مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2017-11-02

انطلاق فعاليات معرض قوة الساحل المتصالح: بداية وتاريخ في العين

أفتتح معرض "قوة الساحل المتصالح: بداية وتاريخ" أبوابه أمس للجمهور في قلعة الجاهلي بمدينة العين، مستعيدا المهام الاجتماعية والإنسانية التي كانت تقوم بها القوة خلال فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي.
 
وتنظم دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي المعرض بالتعاون مع القيادة العامة للقوات المسلحة ومركز المتحف والتاريخ العسكري والذي يستمر حتى 28 ابريل من العام المقبل.
 
وقال سعادة سيف سعيد غباش مدير عام دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: يعكس المعرض التزامنا في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بالحفاظ على التراث المادي والمعنوي لإمارة أبوظبي، ونقله إلى الأجيال القادمة ليتعرفوا عن قرب، على سجل بطولات أجدادهم وتضحيات آبائهم في سبيل تأسيس الدولة وسلامة الوطن معتبرا ان أهمية المعرض تكمن في إسهامه العلمي والتوثيقي والتاريخي لذاكرتنا الوطنية، ليس من خلال المقتنيات المعروضة وحسب، إنما أيضا من خلال جلسات الحوار العامة وورش العمل المصاحبة والتي ستكشف عن الكثير من القصص المرتبطة بالقلعة والقوات المسلحة.
 
وأضاف غباش: يقدم المعرض تحية لأفراد القوات المسلحة الأوائل الذين ساهموا بتفانيهم وتضحياتهم في حفظ أمن البلاد، مما سهل انتقال الدولة إلى مرحلة الدولة الحديثة، التي تحمي حدودها قوات مسلحة عالية التدريب والخبرات القتالية المتميزة في العدة والعتاد، بل أصبح لهذه القوات الدور المؤثر في المساعدات الإنسانية والتحالفات الإقليمية، منعا للكوارث، وفرضا لقيم السلام وردع المعتدين، دفاعا عن الأرض والعرض والدين، وذودا عن عروبتنا وخليجنا.
 
من جهته قال، العقيد الدكتور سعيد حمد سعيد الكلباني، مدير مركز المتحف والتاريخ العسكري: من المهم لنا وللأجيال القادمة أن نوثق ونؤرخ لتاريخ قواتنا المسلحة الحافل بالإنجازات على جميع الصعد، إلا أنه أيضا من الامتنان والعرفان والتقدير أن نذكر بالإنجازات والأعمال الإنسانية والمواقف النبيلة التي قدمها أفراد قوة الساحل، وهذا ما سيقدمه سرد المعرض ، بدءا من المهمة الأساسية للقوة التي تمحورت حول الحماية والدفاع رغم صعوبة الطبيعة الجغرافية والظروف المعيشية، وتواضع العدة والعتاد، مرورا بإسهامات الرواد الأوائل من أفراد القوات المسلحة في مجال الخدمات الاجتماعية كالتعليم والمساعدات الطبية وتوزيع المياه، وتأسيس فرق الموسيقى العسكرية.
 
واضاف انه لن يقتصر هذا السرد على تسليط الأضواء على المعدات والأدوات البسيطة التي اعتمد عليها الجندي الإماراتي سابقا، معتمدا في باقي شأنه على عزيمته وإصراره ورباطة جأشه وبأسه الشديد، وإنما سيعيد تقديم الملحمة التاريخية لمدينة العين والتي تبدأ مع بناء قلعة الجاهلي عام 1898.
 
وتعد قوة الساحل المتصالح النواة التي تأسست عليها القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة بعد قيام الاتحاد، ويستعيد المعرض الدور المحوري الذي لعبته قوة الساحل في حماية الواحات، حيث كانت سرية من سراياها تتخذ من قلعة الجاهلي مقرا لها.
 
وكان الشيخ زايد الأول قد أمر بإنشاء القلعة عام 1898، لتكون مسكنا صيفيا للحاكم ، ومن ثم تم تحويلها مقرا للحكم في منطقة العين، حتى تم منحها بقرار من حاكم الإمارة إلى قوة الساحل المتصالح عام 1955، حيث تم ادخال بعض التعديلات المعمارية عليها وتجهيزها للأغراض العسكرية، إلا أنها ما زالت تحتفظ بشكلها الأصلي حتى اليوم.
 
وانطلق أمس أيضا البرنامج الحواري المصاحب للمعرض، بجلسة حوارية بعنوان "قوة الساحل المتصالح: ذكريات"، تحدث خلالها اللواء المتقاعد الشيخ فيصل بن سلطان بن سالم القاسمي، واللواء عبد الله علي الكعبي، والكولونيل تيم كورتيناي.
 
وتقام يوم الأربعاء 13 ديسمبر المقبل ثاني جلسة حوارية تحت عنوان "مذكرات جندي"، تتناول قصة المجند ديفيد نيلد في قوة الساحل المتصالح.
 
يلي الحوار توقيع كتاب ديفيد نيلد "جندي في الخليج". وفي يوم الإثنين 12 فبراير 2018 تقام الجلسة الحوارية الثالثة تحت عنوان "قلعة الجاهلي: عهد قوة الساحل المتصالح" يتحدث فيها الدكتور سيف البدواوي وخبير الآثار بيتر شيهان.


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-05-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره