الأخبار

2024-09-01

أر تي إكس تواصل مساعيها لتعزيز أداء طائرات إف- 15 وإف- 16

تمتلك أنظمة راداريه متطورة وتقنيات مبتكرة لزيادة ثقة الطيارين

تواصل شركة “برات أند ويتني Pratt & Whitney”، إحدى الشركات التابعة لشركة RTX، مساعيها الرامية لتعزيز قدرات الطائرتين النفاثتين «F-15” و”F-16” اللتين تحوزان على اهتمام عالمي واسع منذ أكثر من 5 عقود، بما يزيد من ثقة الطيارين عند التحليق بهما لأداء المهام العسكرية وتنفيذها على أكمل وجه.
وأشارت الشركة إلى أن تلك الطائرتين الأيقونتين أثبتتا أداءً وموثوقية وتنوعاً لا مثيل له، كما حازتا على ثقة الطيارين في جميع أنحاء العالم عبر عدد لا يحصى من المهام، تراوحت من التفوق الجوي والعمليات الهجومية إلى الإغاثة الإنسانية والاستجابة في حال الكوارث، وأسهمت قدرتهما على التكيف مع التهديدات والتحديات المتطورة في تعزيز مكانتهما كأصول لا غنى عنها في الولايات المتحدة وغيرها من القوات الحليفة.

ولفتت الشركة إلى أن تلك الطائرتين تمتلكان تصميماً هندسياً متميزاً وتقنيات متقدمة وأسلحة متطورة ولديهما القدرة على المناورة بكفاءة، كما تساعدان الطيارين على إنجاز المهام الموكلة إليهم بدقة وفاعلية، منوهة إلى أنه غالباً ما يصف الطيارون الذين حظوا بامتياز قيادة هاتين الطائرتين بإحساس فريد وثقة عالية.
وفي هذا السياق، قال المقدم المتقاعد في سلاح الجو الأمريكي نيك جراهام، الذي كان ضابطاً سابقاً في أنظمة الأسلحة على طائراتF-15E، وهو الآن مدير برنامج كبير في شركةPratt & Whitney، “كانت إحدى مهامي الرئيسية في الشركة هو التأكد من عودة الجنود إلى الأرض وإلى ديارهم سالمين، ولطالما منَحَنا سماع محركاتF100 شعوراً بالراحة والاطمئنان».

قوة استثنائية
ويعزز محركF100 أداء جميع الأنظمة في الطائرة بما في ذلك الرادارات والمقاعد القاذفة والأسلحة الدقيقة التي تطورها شركاتRTX لدمجها في طائراتF-15 وF-16، وكل ذلك في سبيل مساعدة أطقم الطائرات على إنجاز مهامهم الجوية والجو-أرضية والدعم الجوي القريب وقمع العدو بأمان.
ويقدم العقيد المتقاعد في سلاح الجو الأمريكي، ديل تشاوس هيتكي - وهو طيار سابق لطائرات إف-16، ويشغل الآن منصب رئيس قسم دمج وتكامل القوات الجوية القتالية في شركة برات آند ويتني – وصفاً بليغاً لموثوقية المحرك: “يتمتع هذا المحرك بموثوقية عالية، فمن بين الألف ساعة التي أمضيتها في قيادة الطائرات، لم يحدث أن تعطل هذا المحرك قط. ويعد ذلك بمثابة شهادة كفاءة لمصنعي هذا المحرك ودليل على كفاءتهم الإنتاجية والتصنيعية.”
ويتذكر هيتكي تجربة مروعة تحديداً أثناء إحدى المهام القتالية، عندما واجه نيران العدو المكثفة من صواريخ أرض-جو. وفي لحظة حرجة، اعتمد على نظام الإطلاق الخلفي القوي في طائرة إف-16 لمساعدته على تجنب الخطر.
وقال: “لقد وضعت الطائرة في وضعية الحارق الخلفي، وحصلت فوراً على الدفع والقدرة على المناورة اللازمة للنجاة من العدو. هذا أمرٌ سأتذكره دائماً وأكون ممتنًا له، لقد حصلت على تلك القوة الإضافية عندما كنت في أمس الحاجة إليها”.

رادار موثوق
من جانب آخر، تمتلك الطائرتان مواصفات قياسية ترسخ من مكانتهما عبر السنوات، من بينها أنظمة الرادار الخاصة بطائراتF-15 وخاصة رادارRTX APG-82 وعائلة رادارات صفيف المسح الإلكتروني النشطAESA، التي توفر دعماً في غاية الأهمية في أحوال تتراوح من الملاحة في الطقس السيئ إلى التنسيق عند التزود بالوقود في الجو. كما تعمل هذ الرادارات إذا قرنت بمؤثرات متطورة على تعزيز فاعلية القتال الكلية للطائرة.
كما يمكن للطائرات المجهزة برادار«APG-82(V)1 AESA” أيضاً في اكتشاف وتحديد وتتبع الأهداف الجوية والسطحية المتعددة في وقت واحد على مسافات أطول من أي وقت مضى.
ويسهل بعد المدى من مراقبة الهدف المستمرة ومشاركة المعلومات لاتخاذ قرارات مستنيرة. كما يدعم هذا الوعي المتفوق بساحة المعركة قدرة أكبر على أداء المهام التكتيكية، وذلك بما يعزز من أداء طاقم الطائرة والقدرة على مواصلة المهمة بنجاح.
ومن جهة أخرى، يعد رادارAPG-82(V)1 بمثابة حلاً تقنياً منخفض المخاطر وفعّالاً من حيث التكلفة لتحديث طائرةF-15 Eagle؛ حيث يمكن ترقيته بسهولة لإضافة قدرات تشغيلية مستقبلية، مع المحافظة طوال الوقت على انخفاض تكاليف التشغيل والصيانة.

المزايا التكتيكية
ويقود العقيد المتقاعد في سلاح الجو الأمريكي جو «جريب» بيسنر، الذي سجل 3,000 ساعة طيران على متن طائرة إف-15، ولديه خبرة قتالية واسعة، مجموعة الأنظمة التكتيكية المحمولة جواً في شركة ريثيون، ويؤكد على الدور الهام لأنظمة الرادار المتنوعة بالطائرة ومزاياها التكتيكية التي تعزز من نجاح المهام العسكرية، نظراً لفاعليتها في مواجهة الظروف الجوية الصعبة والتزود بالوقود جواً، فضلاً عن قدرتها على اعتراض الطائرات المعادية، لاسيما أن الجمع بين رادارRTX APG-82 وصواريخAIM-120 على متن الطائرة يسهم في توفير نظاماً قوياً للغاية.

كما تشتمل أنظمة الأسلحة الخاصة بطائرات إف-15 وإف-16 على كل من صواريخRTX AIM-9X Sidewinder وAIM-120 Amraam، علماً أنه يمكن استخدام صاروخAIM-9X Sidewinder في الاشتباكات الجوية ومهام الإطلاق السطحية دون تعديلات.
وتم تصميم شكل الصاروخ بحيث يسهل تركيبه على متن مجموعة واسعة من الطائرات الحديثة، بما في ذلكF-15C Eagle وF-15E Strike Eagle وF-16 Fighting Falcon وF/A-18 Super Hornet وE/A-18G Growler وF-22 Raptor وجميع أشكال طائراتF-35 Joint Strike Fighter. كما يضيف نظامAIM-9X طبقة دفاع قصيرة المدى كجزء من نظامNASAMS، المعروف أيضًا باسم نظام الصواريخ المتقدم الوطني السطحي الجوي.

نسخةBlock II
ويضيف صاروخAIM-9X Block II فتيلًا جديداً في تصميمه وجهاز أمان إشعال رقمياً لتحسين المناورة والسلامة أثناء الطيران. وهو مزود بإلكترونيات محدثة، بما في ذلك إمكانية القفل بعد الإطلاق باستخدام رابط بيانات سلاح جديد لدعم الاشتباكات خارج مدى الرؤية.
في حين، يتمتع صاروخ أمرام(Amraam missile) بقدرات جو-جو وسطح-جو. كما يتميز بنظام رادار مدمج يسمح للطيارين بمهاجمة العدو من مسافات بعيدة للغاية، ثم مغادرة المنطقة بسرعة قبل اكتشافهم. ويجمع الصاروخ بين الأداء غير المسبوق في حزمة خفيفة الوزن وفعالة من حيث التكلفة؛ حيث يدمج بين التوجيه بالقصور الذاتي وتحديثات منتصف المسار ورادار نشط على متن الطائرة بهدف اكتشاف الهدف المقصود واستكمال الاعتراض. وبالنظر إلى تطويره وتحديثه باستمرار، فإنه يبقى المعيار الذهبي لساحة الهيمنة الجوية.
ويذكر أن 40 دولة إضافةً إلى الولايات المتحدة قد تقدموا بطلبات لشراء هذا الصاروخ، وتم إدماجه في طائراتF-15A/B/C/D/E Eagle/Strike Eagle وF-16 Fighting Falcon وF/A-18 Super Hornet وF-22 Raptor وEurofighter Typhoon وJAS-39 Gripen وTornado وHarrier.
ويعتبر أيضًا السلاح بمثابة الأساس في نظامNASAMS، كما تم تثبيت نسخة من هذا الصاروخ على متن جميع نسخ طائرةF-35 Joint Strike Fighter؛ إذْ يعد بمثابة الصاروخ الوحيد الموجه بالرادار جو-جو والمصرح له بالتحليق على متن طائرة إف-35.

المقعد القاذف المتطور
وتمتلك الطائرة المقعد القاذف من طرازACES 5، والذي يعدّ أحدث تطوير في خط المقاعد القاذفة ذات المفهوم المتقدم، على ترقيات كبيرة للسلامة وتوفير التكاليف مقارنةً بمقعدACES II القديم، كما ساهم هذا المقعد المتطور في إنقاذ أرواح أكثر من 690 شخص منذ عام 1978.
ويعتمد مقعدACES 5 الجديد على أدائه المثبت بالتجربة من خلال دمج التقنيات المتقدمة؛ إذْ يخضع المقعد لاختبارات صارمة لضمان الأداء الاستثنائي والموثوقية والامتثال لمعايير السلامة الحديثة.
ويشار إلى أن هذا المقعد يعزز من الحفاظ على سلامة الطيارين، وتبسيط عمليات الصيانة، وخفض التكاليف التشغيلية.