مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2022-06-01

الامــارات فـي ظل قـيادة محمد بن زايد آل نهيان رؤية استشرافية واعدة

الرئيس الثالث في مسيرة الاتحاد:
 
مرحلة جديدة في المسيرة التاريخية:«محمد بن زايد هو ظل زايد وامتداده فينا.. ومؤسس مئوية دولتنا.. وحامي حمى اتحادنا. نبارك له، ونبايعه، ويبايعه شعبنا.. وتنقاد له البلاد كلها ليأخذها في دروب العز والمجد والسؤدد بإذن الله»، هكذا بشرّ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، شعب الامارات بانتخاب أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ـ حفظه الله ـ رئيساً للدولة. وقد أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تقديره للثقة الغالية التي أولاه إياها إخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات راجياً المولى عز وجل أن يوفقه ويعينه مسؤولية هذه الأمانة العظيمة وأداء حقها في خدمة وطنه وشعب الإمارات الوفي.
 
 
وقد جاء البيان الصادر عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بهذه المناسبة، بمنزلة وثيقة تاريخية تنطوي على أبعاد عدة في مقدمتها عمق الاحترام والتقدير والود بين أصحاب السمو حكام الامارات، فضلاً عن تواصل الأجيال وتناقل السلطة بكل سلاسة وهدوء، حيث أكد سموه أن الامارات وشعبها قد عرفت صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ـ حفظه الله ـ “حامي حمى اتحادنا”، قائداً وبايعته رئيساً، ليعكس واقع الحال الذي يستشعره الجميع على أرض دولة الامارات، حيث برزت أدوار سموه في مختلف مجالات الحياة العامة بالدولة طيلة سنوات مرض القائد الثاني للاتحاد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حيث زخرت تلك السنوات باختبارات معقدة وتحديات استراتيجية صعبة، نجح خلالها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ـ حظفه الله ـ في قيادة سفينة الوطن وعبور الصعب بل وتحقيق معدلات قياسية في التنمية والبناء والتطور الحضاري لدولة الاتحاد في مختلف المجالات.
 
قراءة في مشهد التفاعل العالمي مع الامارات
 
القيادة في أوقات الأزمات
 
المؤكد أن سمات القيادة الحقيقية تبرز في أوقات الشدائد والأزمات التي تتعرض لها الأوطان، وفي مواجهة خطر تفشي فيروس «كورونا» المستجد (كوفيدـ19) برز نموذج القيادة في دولة الامارات من خلال ما اتسمت به من سرعة استجابة وقرارات مدروسة وحرص على التمسك بالقيم والمبادئ الانسانية والحضارية الأصيلة رغم ما يشهده العالم من انحسار للقيم الانسانية في التعاطي مع هذه الأزمة المعقدة، كما تجلت كفاءة القيادة وفاعلية دورها في وضوح الرؤية والوعي الشديد بأهمية دورها في بناء إجماع طوعي وطني حول استراتيجيات التصدي للأزمة، كما برز بقوة التأثير الايجابي للتلاحم والترابط بين القيادة والشعب، والمخزون الكبير والرصيد المتراكم من الثقة الشعبية الجارفة، الذي يتمتع به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ـ رئيس الدولة، حفظه الله ـ لدى شعب الامارات، الذي استقبل بوعي ويقين كبير رسائل سموه منذ بداية الأزمة، فكانت كلماته مصدر الثقة الأول الذي يبعث على الشعور بالأمان والاحساس بالهدوء والارتياح بين جميع سكان الدولة، مواطنين ومقيمين.  وإذا كانت القاعدة تقول أن “الشدائد تصنع الرجال”، فإن الأزمات كذلك تظهر قدرات القادة ومدى كفاءتهم من خلال الطريقة التي تدار بها الأمور في هذه الأوقات الصعبة؛ وفي أزمة “كورونا” لم تكن القيادة أمراً عادياً ولا بسيطاً، فالأزمة ليست تقليدية ولا توجد سبل للخروج منها في إطار زمني محدد، ولم تكن تلوح في الأفق آليات للحد من آثارها قبيل التوصل إلى أمصال أو علاجات معتمدة عالمياً، وبالتالي لم تكن هناك مؤشرات واضحة للخروج من الأزمة.
 
ويشير تحليل مسارات أزمة “كورونا” إلى أنها تسببت في انطفاء وهج وبريق العديد من القادة حول العالم بسبب عدم قدرتهم على إدارة الأزمة وفشلهم في كسب ثقة شعوبهم، وعلى الجانب الآخر كشفت الأزمة عن قدرات قادة استطاعوا امتلاك زمام المبادرة والقيادة واستطاعوا السيطرة على الموقف في هذه الأوقات العصيبة، وبثوا رسائل الأمل ليس لشعوبهم فقط بل للعالم أجمع، وفي مقدمة هؤلاء يأتي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ـ حفظه الله ـ حيث استطاع سموه منذ بدايات الأزمة السيطرة على الموقف وصياغة خطاب رزين هادئ بخلاف معظم القادة والزعماء الذين غلبهم الانفعال والتشنج ووقعوا في فخ نشر الاحباط والخوف والقلق بزعم الشفافية وتوضيح الأمور، حيث أدرك سموه منذ البداية النقاط التي قد يستشعر الكثيرون القلق بشأنها منطلقاً من البنية الديموغرافية الفسيفسائية لسكان دولة الامارات، والتي يغلب عليها المقيمون بطيف ثقافاتهم الواسع، ولذا فقد اعتمد سموه خطاباً انسانياً عميقاً قام على مخاطبة الجميع ـ مواطنين ومقيمين ـ معلناً أن الدواء والغذاء خط أحمر ومؤكداً قدرة الإمارات على تأمينهما إلى ما لا نهاية، كما أعلن أن حماية أهل دولة الإمارات والمقيمين فيها هي أمانة في رقاب الدولة كما طالب بأن تكون النظرة إيجابية في مواجهة هذا التحدي العالمي، وهذه الرسالة الاتصالية كانت بالغة الذكاء ونجحت في احتواء أي شعور بالقلق ونشر الهدوء والطمأنينة في ربوع الامارات، وجاءت عبارة “لا تشلون هم” باللهجة المحلية لتلعب الدور الأبرز كشعار للمرحلة في الداخل والخارج، وانطلقت بعدها قوافل المساعدات الإماراتية إلى أكثر من 53 دولة حول العالم ووصلت إلى قلب الوباء في إيطاليا وأوكرانيا وكولومبيا واليمن وإيران وسوريا وكازاخستان وغيرهم، فتحولت “لا تشلون هم” إلى رسالة أمل تعكس مهارات القيادة الاستثنائية التي استطاع من خلالها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بناء قنوات اتصال فاعلة قادرة على نشر الأمل وبث الطمأنينة في أرجاء مختلفة من العالم.
 
وقد كشف أزمة تفشي جائحة “كورونا” عالمياً، عن سمات متجذرة لدى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ـ حفظه الله ـوهي سمات يعرفها كل مراقب للتطور التنموي الهائل في دولة الامارات ونمط القيادة فيها، ولكن هذه الأزمة قد عكست هذه السمات بوضوح، ومنها انتماء سموه إلى نمط القيادة الكاريزمية التي تحظى بحب والتفاف وتقدير الشعب الاماراتي والمقيمين وجميع دول وشعوب العالم، ليس فقط لما يمثله من قيم التواضع بل أيضاً للحس الانساني الرفيع الذي يتجسد في كل قرارات الدعم والمساعدة للشعوب كافة. وقد أسهم في تجذر هذه القيم النشأة الثرية لسموه انسانياً وتربوياً وسياسياً في قلعة من قلاع ومدارس القيم والاخلاق والتقاليد العربية والاسلامية الاصيلة في دولة الامارات ومنطقة الخليج العربي وهو بيت المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة طيب الله ثراه.، حيث اٌصقلت خبرات سموه وقدراته في فنون السياسة والحكم والادارة مبكراً، بحيث أصبح أكثر إلماماً بتفاصيل العمل الوطني والسياسات الخارجية والعلاقات الدولية وتوافر لديه وعي استراتيجي مبكر لمستقبل التنمية في الدولة ومتطلبات بناء علاقات دولية اماراتية متوازنة مع دول العالم أجمع.
 
لذا فقط آمن مبكراً بالعلم والتخطيط كأساس لازم لعملية تنمية تنافسية تبلي احتياجات المستقبل. والمؤكد أن سمات القيادة والزعامة ليست وليدة اللحظة ولا نتاجاً تفاعلياً مع تداعيات أزمة “كورونا” بل تجسدت بقوة ووضح قبل ذلك على المستويين الوطني والعربي خلال الاضطرابات والفوضى التي عمت المنطقة منذ عام 2011، حيث تصدى سموه لحماية الأمن الوطني الاماراتي والحفاظ على المكتسبات التنموية في مواجهة انتشار موجات الفوضى والاضطرابات الاقليمية وبرز كقيادي صاحب رؤية قومية وانسانية قادرة على صون وحماية الأمن القومي العربي واسهم بدور رئيسي في تحقيق الأمن والاستقرار بدول عربية رئيسية عدة. وقد أكدت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ـ حفظه الله ـ لجهود دولة الامارات بشأن التصدي لتداعيات أزمة تفشي فيروس “كورونا” على الصعيدين الوطني والدولي، أن القادة العظام يمتلكون خصال عدة تعدّدها الأدبيات السياسية المتخصصة، ولكن الأهم من بين تلك الخصال هو قدرتهم على إطلاق طاقات شعوبهم فالقائد الحقيقي هو من يستطيع حشد الهمم واستنهاض الطاقات وشحذ الارادات الوطنية في مواجهة التحديات، فالقيادة كما يعرفّها علم النفس تعني القدرة على فهم الطبيعة البشرية والتأثير في السلوك الانساني لتوجيه مجموعة من الناس نحو هدف مشترك بطريقة تضمن بهم طاعتهم وثقتهم واحترامهم وتعاونهم، وسموه يعد نموذجاً استنثائياً في استنهاض الهمم الوطنية وحشد الطاقات بما يجمع بين خصال القيادة الفعّالة والقيادة الملهمة. 
 
محمد بن زايد آل نهيان والأمن القومي العربي
منذ الفترة الأولى لاندلاع الفوضى والاضطرابات التي اجتاحت منطقتنا العربية في عام 2011، وتسببت في زعزعة استقرار دول محورية رئيسية مثل جمهورية مصر العربية الشقيقة، ووقوع دول أخرى في صراعات أهلية خطير مثلما حدث في سوريا واليمن، بزر دور القائد بكل وعيه الاستراتيجي بخطورة ما يدور في منطقتنا، حيث قام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ـ رئيس الدولة، حفظه الله ـ بترجمة رؤية القيادة الرشيدة لدولة الامارات وبناء حائط صد متين يواجه تيار الفوضى والاضطرابات والتدخل الأجنبي في شؤون بعض الدول العربية، وأسس سموه تحالف قوي مع دول عربية شقيقة في مقدمتها المملكة العربية السعودية،  مجسداً نهج القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تعزيز الجهود من أجل استعادة وحدة الصف العربي ولملمة شتات ما تبقى من دول عربية تعرضت لتهديدات وتحديات هي الأصعب والأخطر في تاريخها. واللافت أنه في ظل انشغال دولة الامارات وقيادتها الرشيدة بالدفاع عن الأمن القومي الخليجي والعربي، واصلت الدولة مراكمة النجاحات التنموية حتى نجحت في إرسال أول رائد فضاء خليجي وعربي إلى المحطة الدولية في عام 2019، كما باتت الدولة تنافس على المراتب الأولى في جميع مؤشرات التنافسية التنموية عالمياً، وأصبح العيش فيها حلماً لملايين الشباب من حول العالم، وليس من دولنا العربية فقط.
 
ومنذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ طيب الله ثراه ـ في الثاني من ديسمبر عام 1971، تؤمن دولة الامارات بحزمة من القيم والمبادئ الأصيلة، ومنها ما يرتبط بعلاقات دولة الامارات بأشقائها ومحيطها الخليجي والعربي، حيث كان القائد المؤسس يؤمن إيماناً راسخاً بترابط المصالح وحدة المصير وبضرورة وقوف الامارات إلى جانب الشعوب العربية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والتقدم، واضعاً الأساس القوي الذي تمضي عليها الدولة ـ حتى الآن ـ في بناء مواقفها واتجاهاتها وسياساتها حيال الدول والشعوب العربية. وفي مناسبات عدة، نستطيع أن نلمس حرص القيادة الرشيدة في دولة الامارات على التمسك بقيم زايد ومبادئه، ومن ذلك تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ـ حفظه الله ـ خلال الاحتفاء بأبناء القوات المسلحة المشاركين ضمن قوات التحالف العربي باليمن على أن «أبناء الوطن عبروا عن المعدن الأصيل للإنسان الاماراتي والقيم المترسخة التي زرعها المؤسسون الأوائل في هذا الشعب وهذه الأرض في الوقوف إلى جانب الحق والعدل ونصرة المظلوم».  وتوضيح سموه لأبعاد هذه المهمة القومية التي فرضتها تحديات الواقع الاستراتيجي بقوله «نحن دعاة سلام وخير ومحبة، لكننا في الوقت ذاته أصحاب عزم وهمة حينما يتعلق الأمر بتهديد أمننا أو أمن أشقائنا». وهي المرتكزات الأساسية التي تنطلق من الرؤية الاستراتيجية الاماراتية وتستمد منها أهدافها. 
 
كما تمثل رؤية القيادة الرشيدة لدعم مصر ومساندتها في أوقات المحن والأزمات نموذج آخر للوعي والمسؤوليات القومية التي تضطلع بها دولة الامارات، حيث أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال زيارته لمصر لحضور افتتاح قاعدة «برنيس» العسكرية أن «قوة مصر هي قوة للعرب جميعاً، فمصر هي ضمانة للأمن القومي الخليجي والعربي»، كما تعكس إشادة سموه بأداء القوات المسلحة المصرية، إدراك الإمارات العميق لأهمية هذه القوات، باعتبارها عامل توازن وأمن واستقرار في المنطقة بأكملها، ولهذا فقد أكد سموه على أن «تعزيز القدرات العسكرية المصرية والعربية يسهم في حماية المكتسبات التنموية لشعوب المنطقة ويوفر البيئة الآمنة للتطور الاقتصادي والحضاري وتعزيز الأمن والسلم ليس فقط على المستوى الإقليمي وإنما على المستوى العالمي كذلك بالنظر إلى ما تمثله المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط من أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة إلى أمن العالم كله ومصالحه». وهذه الرؤية إنما تؤكد على وعي الامارات بمتطلبات الأمن القومي العربي وركائزه وأهمية دوره في دعم هذه المتطلبات ورعايتها قدر الامكان.
 
وفي سوريا كذلك نموذج آخر مشرف للوعي القومي والاحساس الاماراتي العميق بالمسؤولية تجاه الشعوب العربية، حيث نذكر مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للتواصل هاتفياً مع الرئيس السوري بشار الأسد لبحث تداعيات أزمة كورونا، مؤكداً دعم دولة الامارات ومساعدتها للشعب السوري الشقيق في مواجهة ظروف هذا الوباء «حيث التضامن الانساني في أوقات المحن يسمو فوق كل اعتبار»، وتبقى عبارة سموه في تغريدته مثالاً على الاحساس القومي «سوريا العربية الشقيقة لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة». 
 
الخاتمة
إن «اليوم المشهود» في تاريخ دولة الامارات، والذي تولى فيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان  رئيس الدولة ـ حفظه الله ـ قيادة ركب التنمية ليصبح الربان الثالث في تاريخ مسيرة الامارات الحضارية، هو بداية مرحلة جديدة يقودها أحد أمهر البناة والقادة في تاريخ دولتنا الفتية...وكفي به قائداَ تخرج من مدرسة أعظم القادة وأكثرهم وعياً وذكاء، وتشبع بقيم زايد ـ طيب الله ثراه ـ ومبادئه الانسانية والأخلاقية، ويمتلك رصيداً هائلاً لا يفنى من حب شعب، يستمد الأمان من قيادته ويشعر بالاستقرار والثقة بالمستقبل في ظل رؤيته الاستشرافية الواعية، لتبدأ معه وبه الامارات وشعبها تأسيساً جديداً وعصر نهضة يستبشر به الجميع على أرض الامارات والمنطقة والعالم به كل الخير والامن والاستقرار.
 


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-05-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره