مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2014-08-01

العـالم بين قرنين (1914 - 2114) .. مؤشرات وقراءات لرسم ملامح المستقبل

نبارك لأنفسنا في دولة الإمارات العربية المتحدة أن حظينا بقيادة حكيمة تتجه بسفينة الاتحاد صوب المجد بكل ثقة وثبات على مدى أربعة عقود، وسط بيئة إقليمية ساخنة، وبيئة عالمية متلاطمة الأمواج وتيارات عنيفة لا ترحم. لقد أثبتت الأحداث على مدى قرون في منطقتنا العربية وخاصة في الخليج العربي أن بيئتنا وثقافتنا والتركيبة المجتمعية ذات الطبيعة القبلية والقيم الموروثة هي مجتمعات تحترم الأسرة والقبيلة والمشايخ، وكان هذا سر تمتعها بالقوة التي هزمت الغزاة والمستعمرين ودحرتهم بعيداً، لذلك فإن النصر والمحافظة على الوطن يأتيان من خلال الولاء المطلق للحاكم والالتفاف حول رايته وقيادته.
 
إعداد: اللواء الركن طيار
 رشاد محمد سالم السعدي
 
آمل أن يحالفني التوفيق في أن أُدَون خلال الأسطر الآتية التأملات والمرئيات التي أربط من خلالها التحول الكبير الذي حدث خلال القرن الماضي، والمؤشرات التي يمكن أن ترسم ملامح المستقبل لقرن قادم (حتى عام 2114)، وذلك تزامناً مع ذكرى مرور قرن على نشوب الحرب العالمية الأولى وما تلاها من مراحل قسرية جعلت العالم يؤول إلى ما هو عليه اليوم. ولا بد من تأمل المسيرة الناجحة لدولتنا الغالية في وقت تتفتت فيه الدول والكيانات إلى كيانات أصغر وأضعف، إذ تبدو نزعة الفرقة والتفرق هي السائدة، ولا يتسع المجال في هذه المقالة لذكر إنجازات الاتحاد، ولا المستوى الذي بلغته قواتنا المسلحة لتكون الدرع الحصين للوطن، ولكن لا بد من التنويه إلى تأسيس كلية الدفاع الوطني وذلك لما تعكسه من فكر استراتيجي تسعى قيادتنا الرشيدة خلاله إلى التركيز على الإعداد السليم والممنهج لقادة المستقبل كحلقة رئيسة ضمن الاهتمام بالثروة الحقيقية للوطن وهي أبناء الوطن، فقد تأسست كلية الدفاع الوطني لتؤدي دوراً محورياً في جعل المؤسسات الوطنية تعمل ضمن فلك متكامل، تتوحد فيه المفاهيم والرؤى الأساسية حول المخاطر والتحديات والتهديدات والأزمات التي من شأنها أن تعطل المسيرة التنموية المظفرة للدولة، ولكي يتمكن القادة من فهم وتوظيف الموارد الوطنية بالشكل الأمثل، والمشاركة في صناعة القرار واغتنام الفرص السانحة والحقيقية لتوفير بيئة آمنة مستقرة، ولدفع عملية التنمية والرخاء.
 
 
أنشئت الكلية ليتكامل دورها مع ما تقوم به مؤسسات ومراكز فكرية وطنية أخرى تعنى بإعداد القيادات، وتعمل على الدراسة والتحليل واستشراف المستقبل، وتقديم رؤى تتصف بالثراء وعمق الفكر التحليلي والمعرفة المتعلقة بطبيعة القضايا الإستراتيجية والاقتصادية والسياسية، إضافة إلى كل ما من شأنه أن يرتبط بالأمن والاستثمار والتنمية، وتطوير وتوحيد مفاهيم تتسم بالشمولية والتنوع والانفتاح الفكري والسياسي وشفافية التعامل والموضوعية في بناء العلاقات مع الآخرين.
 
 
عالم متغـير
أسابيع قليلة تفصلنا عن ذكرى مرور قرن على بدء حرب غوغائية شعواء أودت بحياة الملايين وخرجت جميع أطرافها خاسرة بل متكبدة خسائر فادحة، الإنسان الذي تميز بهبة الله سبحانه وتعالى عليه أنْ جعله خليفته في الأرض هو من أشعل هذه الحرب وهيَأ لها آلة الفتك والدمار، إذ تمكن الإنسان - من خلال توظيف طاقاته وقدراته وصفاته الفريدة - من إظهار ملكات تبدو للمتأمل وكأنها أساطير من الخيال ومعجزات حقيقية، متمثلة في إنجازات علمية متوالية، وإنتاج متفوق لكل من وسائل الدمار الطاغي والرخاء المرفه في الوقت ذاته، والمستقبل يعِدُ بابتكارات وإنجازات مذهلة. في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين كان عدد من الإمبراطوريات والمستعمرين يسعون للهيمنة على العالم، ودارت بينهم منافسات محمومة لاحت على إثرها نذر صراعات مسلحة وحروب، فاحتدم التنافس بين بريطانيا العظمى وفرنسا وإمبراطورية النمسا - المجر والإمبراطورية الروسية والإمبراطورية الألمانية الناشئة آنذاك وغيرهم، وإذا بتصادم المصالح بين الأوربيين يحتاج إلى شرارة لكي تندلع بشكل عبثي لا مسؤول، وهي الحرب العالمية الأولى منتهية بنتائج كارثية بسبب سوء إدارتها والتخطيط لها، ولكنها في ذات الوقت مثلت منعطفاً في غاية الأهمية لتاريخ البشرية جمعاء على الرغم من تجلي الأطماع الإمبريالية فيها، ونشرت المزيد من بذور الكراهية بين الشعوب، وتجلت على إثرها بوادر نشوب حرب عالمية ثانية حركت الأطماع والرغبة في السيطرة على موارد الثروات، وأشعلت المنافسة على الصناعات بشكل عام وعلى التصنيع العسكري المتطور بشكل خاص، والمزيد من الثورات والتمرد على الواقع الأليم الذي عاشته شعوب أوروبا تحديداً، لذلك يمكن اعتبار الحرب العالمية الأولى وما تلاها من اكتشافات وأحداث وحروب بمنزلة محركات حقيقية، ودوافع إبداعية لثورة علمية أخذت أبعاداً شتى، وحظيت باهتمام نوعي من الدول ومراكز ومؤسسات البحث والتطوير والعلماء وذوي الخبرة.
 
على الرغم من أن الإنسان يعيش حالة من الصراعات الأبدية على مر العصور والأزمان، إلا أن المشهد قبل عام 1914 حين نشبت الحرب العالمية الأولى والمشهد الممتد على مدى قرن (1914-2014) يُظهر أن التباين المذهل في كل شيء، بما لا يدع مجالاً للشك أن الحرب العالمية الأولى أصبحت علامة فارقة في التاريخ، إذ أصبحت مكتسبات القرن العشرين عظيمة بكل المقاييس، وتحسب لكل من ساهم في تألق الإنسان وإنجازاته الطموحة، ولكن هذا التغير المذهل يدعونا للتساؤل فيما سيكون عليه وضع الحياة على كوكبنا الأزرق، وطبيعة الحياة والعلاقات الإنسانية بعد قرن آخر وتحديداً حتى عام 2114، وذلك قياساً على ما تحقق خلال القرن الماضي.
 
لابد من إدراك عمق تأثير العولمة التي تتلون بألوان وأشكال شتى، وتتغير أساليبها ونهجها وأدواتها، وتتبدل أهداف صانعيها والمتنفذين من خلفها، كما أنه لا بد من معرفة الكيفية التي يدار بها العالم حالياً ومستقبلاً. فهل العالم بحاجة دائمة إلى قوة حاكمة توجهه، وتتحكم فيه وبمقدراته وثرواته وتلوح له بالعصا والجزرة؟ وهل كان العالم في ظل وجود قوة حاكمة أكثر عدلاً واستقراراً وأقل قسوةً؟.
 
إذن لابد من التأمل وإعداد العدة لمرحلة قادمة من التغيير قد تكون أشد من سابقتها، وقد تتخذ اتجاهات أخرى، ولا بد من وضع أسس لتنبؤات وأسئلة عامة تتمحور حول كوكبنا وغلافه الجوي وفضائه القريب والبعيد، هل ستشكل هذه الفضاءات مسارح لأحداث كبرى بين البشر تُستخدم فيها وسائل جديدة لم نعرفها بعد؟ أم ستكون هذه الفضاءات مسارح كبرى لصراعات عظمى بين البشر؟ أم ستتدخل مخلوقات أخرى من فضاءات لم نعرفها بعد؟ من يستطيع التنبؤ أو الجزم بحدوث أي من ذلك أو عدم حدوثه؟ حتماً لا أحد..ذلك أن أياً ممن أعد للحرب العالمية الأولى لم يكن ليعلم بطبيعة ما يوجد وما يحدث اليوم من إمكانات علمية وتقنية متطورة شملت شتى مجالات الحياة، ونظم معلومات وقوى اقتصادية وعسكرية جبارة تهيمن على الفضاء ومقدرات العالم، إذ ربما تصيب بعض التنبؤات المجردة وذلك دون الاستناد إلى حقائق علمية أو مادية حاضرة، أو حسابات سوى الإيمان بقدرات الإنسان وحقيقة أنه لا حدود للعلم "وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً" سورة الإسراء: الآية 85.
 
فهل للعلم دور طليعي في ذلك؟ حتماً نعم. هل لأنانية الإنسان وحبه للبقاء الفضل فيما وصل إليه العلم من مكانة أسهمت في تحقيق الرخاء الطاغي وعدم الاستقرار المقلق في آن واحد؟ وما هو دور الأحداث وخبرة الحروب في أهمية السعي لامتلاك أدوات القوة؟ هل هناك عوامل أخرى؟ كيف لعبت الإستراتيجية دوراً رئيسياً في الثورات العلمية المتلاحقة بغية امتلاك قوى متنوعة استثنائية - تقليدية وغير تقليدية - وتحقيق السبق واليد العليا على الآخرين؟.
لقد أصبح وضع العالم عاصفاً يتصف بالتغيرات الشديدة والسريعة، وبحدة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، وصار التكهن بما سيؤول إليه العالم ضرباً من الخيال..إذ لا يحكمه منطق ولا قانون ولا معطيات يمكن قياسها أو الاستدلال بأرقامها ومدلولاتها، فهل المنطقة التي نعيش فيها تمثل عين العاصفة وقلبها؟ مخطئ من ينكر ذلك، حيث إن الشواهد الماثلة للعيان لا تحصى، وقد تظل كذلك لأمد قادم وبعيد كما كانت عليه، فهل سبب ذلك ضعفنا أم قوة خصومنا الذين لا يكلون ولا يملون وهم يسعون إلى الهيمنة والاستئثار بمراتب وأسباب القوة ومناهل الثروات لضمان تدفقها على أوطانهم وإنعاش اقتصاداتهم ومقومات حياتهم؟ ما الذي يقلقهم إن أصبحنا أقوياء؟ هل توجد لدينا ثروات يدركها الآخرون ونحن لا؟ هل سيشهد القرن القادم تحولات فكرية وسياسية تحكمها مآرب لم تكن في حساباتنا؟.
 
الإعداد للمستقبل
لقد حدثت الطفرات والتغيرات الهائلة في حياة البشرية جمعاء خلال قرن واحد فقط، وهي تفوق في مجملها ما حدث منذ نشأة الحياة على كوكبنا الأزرق، حيث تغير نمط سلوك الإنسان الذي يسعى من خلاله إلى البقاء، فارتفع عالياً سقف طموحاته، وزاد تعلقه بالريادة والسيطرة والرفاهية، وزاد ارتباطه الشديد بالمادة والمصلحة على حساب الطبيعة والقيم، وأوجد القوانين والتشريعات، وتخطت حدود تفكير الإنسان كل ما هو مألوف ومنطقي، يجب الاستدلال بالتاريخ ومعرفة الماضي البعيد الذي تظل أطلاله ماثلة وظلاله قائمة، وكذا الماضي القريب الذي لم تبرد حرارته، والتعرف على الحاضر المتقلب بالاحتباس الحراري الذي يصعب التنبؤ بشكل الموت والدمار الذي يخلفه، والمستقبل الذي نتجه نحوه بمزيج مركب من التفاؤل والطموح والحذر والذهول والتخبط والخطط الإستراتيجية التي لا تعلم مدى القفزات أو العثرات التي تنتظرها، إن كل ذلك يستحق الدراسة والتحليل والتأمل وإعداد العدة، لأن أبناءنا وأجيالنا القادمة تستحق أن نمهد لها سبل الفهم والتعايش مع التحديات وقهرها، أو كأدنى حد تفادي وطأة قسوتها.
 
الأهم من كل ذلك ألا نظل في فلك المتأخرين في التخطيط، ولا الضعفاء الغافلين، بل أن نمتطي موج المستقبل الواعد بثقة وثبات ضمن ركب الطليعة لأن الوقت لا يرحم ولا يتوقف للغافلين، وهذا تماماً ما تفعله قيادتنا الرشيدة، فهي تتخذ من التاريخ والأحداث العبر، وتقرأ بعناية متطلبات الحاضر والمستقبل، هذه القراءة التي جعلت دولة الإمارات تحقق قفزات هائلة من التنمية ومواكبة المتحفزين لصناعة الاستقرار والتقدم والرفاهية، فدولة الإمارات العربية المتحدة بجغرافيتها وتاريخها وثقافتها وثرائها الطبيعي تكتسب أهمية كبيرة مستمدة من الأهمية الجيواستراتيجية لمنطقة الخليج العربي وعناصره الأساسية، تلك الأهمية التي لم تنحسر يوماً أو تتراجع بل تتعاظم مع مرور الوقت، وهي أهمية موغلة في القدم لآلاف السنين وليست مرتبطة بظهور النفط، وبرغم تعرض المنطقة لتحديات متلاحقة ومتنوعة على مدى الأزمان إلا أنها استطاعت دوماً الخروج من تلك التحديات وهي أقوى وأكثر استعداداً لتحديات أخرى وأصعب، وساعد على ذلك العديد من عناصر القوة الطبيعية ومنها البيئية والأنثروبولوجية والإثنوغرافية والثقافية. إن الوطن يستحق أن نعي ما نقول حين نقسم بالله أن نكون مخلصين له، وأن نعمل ونبني ونضحي ونلتف خلف قادتنا وولاة أمرنا بعزائم لا تنثني، وولاء مطلق لا يسمح بنفاذ الأعداء ودسائسهم وسط صفوفنا، أو تسلل أفكارهم إلى عقول الساذجين من أبنائنا.
 
 
لا بد أن نتحلى بالصفات التي تجعلنا صالحين حقاً ونحمي الأوطان، وعلينا أن ننبذ الجاحدين والمتشدقين بالدين والشعارات الجوفاء أولئك الذين لم يُخلفوا سوى الفتنة والفرقة والدماء والدمار، وأولئك الذين يعملون على هدم منجزات الأوطان ويمهدون الطريق للعابثين والحاقدين، فأين يا ترى تكمن بواعث الصراع؟ وأين يتم تفريخ التحديات؟ كيف يتم استنساخ جذور الكراهية؟ وكيف يتم تطوير الهندسة الوراثية لحب الهيمنة والقتل والدمار؟.
 
 
التعليم وكلية الدفاع الوطني.. دور رئيسي
خلال بضعة قرون خلت غاب التعليم الحديث عن المنطقة العربية بشكل عام مما ترك آثاراً سلبية كثيرة، وتم تدارك أهمية ذلك في العقود الماضية، وهذا ينطبق على دولة الإمارات العربية المتحدة، إلا أن الدولة تسعى لتطوير التعليم على جميع المستويات، وتولي التعليم النوعي أهمية خاصة، إذ لا يمكن مواكبة الانطلاقة العالمية نحو الحداثة والتطوير سوى بامتلاك الأدوات السليمة وأهمها التعليم، لذلك يتكامل دور مؤسسات التعليم والمراكز البحثية والعلمية لتشكل في مجملها منظومة تنمية الكوادر البشرية القادرة على الدفع بعملية التنمية وتحقيق الاستقرار والاندماج ضمن المنظومات العالمية الشغوفة بالازدهار. 
 
وعلى سبيل المثال فإن معرفة الإستراتيجية وأدوات قوة الدولة، وامتلاك مهارات القدرة على تخطيط استخدام الموارد وإدارتها بفاعلية، والتحليل ومهارات التفاوض والأنماط المتقدمة للتفكير، واستخدام القوة الناعمة وغيرها من المهارات الكثيرة أضحت من متطلبات التعليم النوعي وإعداد قادة المستقبل، فالمسألة في التعليم لم تعد تتمثل في حمل مؤهلات فحسب ولكن أكبر من ذلك، إنه التعليم النوعي المتكامل الهادف والمؤسسي والمستمر الذي يغذي الفكر والعمل الجماعي، والاندماج ضمن الآفاق الأشمل، وامتلاك القدرة على مواكبة التطور التقني، ومفاهيم الإستراتيجية وتعقيدات البيئة الإستراتيجية وآثار العولمة وفهم تعقيدات ارتباط وتشابك مصالح الدول وإيجاد السبل الناجحة لتحقيق الغايات العليا للوطن.
 
إن لكلية الدفاع الوطني دوراً رئيساً في مد جسور التعاون بين المؤسسات الوطنية على المستويات كافة، وبالتالي إيجاد بنية أساسية تعمل على توحيد المفاهيم المتعلقة بالأمن الوطني وعملية صياغة القرار على المستوى الاستراتيجي، وهي تساعد على ردم الفجوة الفكرية بين القادة المدنيين والعسكريين مما يخدم المصالح الوطنية، كما أنها تعمل على تمكين القادة المستقبليين من التعرف على الموارد الوطنية، والتعارف فيما بينهم، والتعامل بكفاءة وثقة مبنية على المعرفة مع هذه البيئة المعقدة ومتطلباتها، ويجب ألا نغفل الدور الأسـاسي لكليـة الدفـاع الوطني والمتمثل في إيجـاد قاعـدة أسـاسيـة تشكل أرضيـة وبيئـة خصبـة وآمنـة ومناسبة للبحوث والدراسات الأمنية والإستراتيجية، وبما يساعد على إعداد استراتيجيات وطنية منسقة تتكامل فيما بينها كنسيج وطني متسق في الفكر والرؤى والأهداف.
أدعو الله أن يحفظ قادتنا والوطن وأن يوفقنا جميعاً للعمل الذي يحافظ على الأمن والنماء والازدهار.
 


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-05-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره