مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2021-01-03

مرتزقة أردوغان في ليبيا

يحق للشعب الليبي الشقيق أن يقرر مصيره بنفسه من خلال عملية سياسية محكمة ودون دخول قوات أجنبية سواء للمراقبة من الأمم المتحدة أو القوات التركية ومرتزقتها من الإرهابيين، فيصبح واجب المجتمع الدولي دعم قرار الشعب الليبي ببذل الجهود لإصلاح ما أفسده أردوغان والإخوان وكل من يدعم الإرهاب في ليبيا.
 
لن تستقر ليبيا قبل وضع خطة شاملة لإخراج جميع المرتزقة الذي تسللوا إلى في خضم الحرب وأصبحوا بطريقة أو بأخرى ميليشيات منظمة تسيطر على بعض المدن والمواقع الليبية الحيوية، فهؤلاء، الذين جرى تمويل نقلهم إلى ليبيا، عبر الطائرات والبواخر التركية، وبإشراف وزارة الدفاع التركية ورغبة أردوغان بتحقيق أحلامه الصغيرة بإستعادة الإمبراطورية العثمانية البائدة، هم اليوم في ليبيا كقنبلة موقوتة، ولابد من إيجاد حل أممي أو ليبي يضمن إخراجهم من هناك، بأي ثمن.
 
قد تكون بداية العام 2021 هي المناسبة الأفضل لدفع العملية السياسية في ليبيا إلى خطوات الحل والمصالحة النهائية بين الشرق والغرب وتوحيد الجهود لإستعادة سلطة شرعية لديها القدرة والكفاءة لإدارة البلاد، بعيدا عن المصالح الشخصية وبعيدا عن الإنتماءات الخارجية التي كانت تملي على حكومة الوفاق أجندتها وأعمالها، ولكن وجود المرتزقة الإرهابيين المسلحين ووجود القوات التركية سواء العسكرية والإستخبارية أو التي تعمل تحت غطاء مدني في الشركات المختلفة، سيبقة كشوكة في حلق الليبيين لحين إنتزاعها، مهما بلغ الألم الذي سيتسببه ذلك.
 
بشكل غير مفهوم، وخلال الأسبوع الماضي، يخرج العشرات من المرتزقة السوريين في طرابلس، الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا، احتجاجاً على تأخر رواتبهم التي وعدت حكومة الوفاق بسدادها لهم خلال فترة قتالهم إلى جانب الميليشيات المسلحة منذ ديسمبر 2019، ما يدلل على وجود توجيهات لهم سواء من تركيا أو الداخل الليبي، مما يشي أنه من الممكن إيجاد طرق سلمية لإخراج هؤلاء المرتزقة من ليبيا، قد يتم ذلك من خلال التشاور والتفاوض مع قيادات هذه الميليشيات أو من يمولها، والجميع يعلم من هم هؤلاء، أو من خلال عمل منظم ومدروس تشرف عليه الأمم المتحدة أو حتى من خلال محاصرتهم وترحيلهم قسرا.
 
من غير المعقول أن تواجه الأطراف الليبية كل هذه المعوقات وتسعى لحلها سلميا، ولا تجد ضمن مخططاتها وبرامجها طريقة واحدة لإنهاء الإرتزاق في ليبيا، الذي سيهدد أي محاولة للصلح واستعادة الأمن والإستقرار بشكل دائم!
 


ارشيف الكاتب

اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره