مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2013-09-01

مع حكــام الإمــارات

تأخذ الحوارات مع حكام الإمارات بعداً فريداً على المستوى المحلي، ما يجعل الوسيلة الإعلامية التي تنفرد بالحوار محل اهتمام وتميز لدى متابعيها. يكفي أن نلمس في هذه الحوارات طموحات حكامنا التي يرغبون في تحقيقها من أجل أن يعيش المواطن الإماراتي في حرية وكرامة، فما بالك عندما يجد القارئ في تلك الحوارات معلومات وتفاصيل صغيرة ولكنها مؤثرة في حياة الإنسان، كأنْ يقرأ عن الخدمات التي تخطط لها كل إمارة لتسهيل الحياة للمواطن. ما تحمله مثل هذه الحوارات ليست مسائل دعائية، ولكنها رؤية حقيقية من متخذ القرار في أحد جوانبه، وصانع القرار في الجانب الآخر أيضاً، ما يعني أنه نقل المعلومات من مركز القرار أو المسؤول الأول في التخطيط إلى ما سيفعله هو للمواطنين.
 
أول حوارين لمجلة "درع الوطن" مع حكام الإمارات نقلا إلى الإنسان الإماراتي والقارئ جانباً من صورة دولة الإمارات ورجالها الذين عملوا بإخلاص وتفانٍ حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم من تطور واستقرار. وعلى هذا النحو، تتيح هذه الحوارات للجيل الذي لم يعش تجربة الاتحاد أن يفهم بعض ما واجهه حكام الإمارات من تحديات لبناء هذا الوطن الجميل. أما المراقب الخارجي فبإمكانه معرفة أسلوب التواصل بين الحكام والمواطنين. الحواران يبتعدان عن الانطباعات التنظيرية؛ لمن يدرك حقيقتها؛ سواء في ما تم من بناء من خلال التركيز على أن العمل كان بعيداً عن الشعارات، وأنه في الأحيان وصل إلى حد الإعجاز، لذا فإن مثل هذه الحوارات جديرة بإعادة النشر وكذلك التعليق عليها.
 
الحوارات الإعلامية مع حكام الإمارات تمثل في مجملها لقاءات "حكم" وخبرة. ومن هنا كان طبيعياً أن تلقى صدى واهتماماً واسعين من وسائل الإعلام الأخرى، ولاسيما أنها سلّطت الضوء على الأعمال الاتحادية، فخرجت عن التكرار السائد، وأوضحت ما يتم في الدولة الاتحادية أو في الإمارة من أعمال خدمية تمس المواطن الإماراتي في كل إمارة. 
 
كما أنها خرجت عن الرؤية التقليدية في الإجابات في أحيان كثيرة، بذهابها بعيداً نحو توضيح العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وأعتقد أننا في الإمارات أحوج ما نكون إلى مثل هذه الحوارات الآن لسببين: الأول؛ أن لهذه الحوارات علاقة بأفراد يدركون الجهد المبذول في بناء الدولة الاتحادية النموذج، ولكن شيئاً ما في طريقة التفكير ضلّلهم فلم يعودوا يرون الجانب المضيء من الدولة وركزوا على الجانب الذي في مخيلتهم فقط. والسبب الثاني؛ أن في الإمارات الآن جيلاً كاملاً من المواطنين لم يعش التفاصيل المثيرة في تأسيس الدولة، وبالتالي هم في حاجة إلى أن يسمعوا عن بعضها من الحكام أنفسهم.
 
لا شك في أن الحوارات مادة خصبة لمعرفة الكثير من الأفكار والخطط المستقبلية من أصحاب السمو أنفسهم، وهو ظاهرة إعلامية يحسب للقائمين على مجلة "درع الوطن"، سواء من الناحية الشخصية محل الحوار، وهي قمة الهرم السياسي في الإمارة، أو من ناحية نوعية الأسئلة التي أتت بإجابات تعكس حميمية العلاقة بين الحاكم والمحكوم في الإمارات، لأن الوقع يكون مختلفاً عندما يسمع المواطن من الحاكم ما يخطط له.
 
لا شك في أن خطوة المجلة تهدف إلى نقل الكثير من الرؤى عن حكام الإمارات فيما يتمنونه للإنسان الإماراتي بما يحقق شفافية الوضوح في علاقة الحاكم بالمحكوم، التي أثبتت جميع الشواهد والدلائل أن الإنسان هو الثروة الحقيقية فيها. وبلا شك فإن هذه الحوارات ستترك أثراً إيجابياً لدى المواطن، وستكون مادة للاستخدام الإعلامي لمن يبحث عن المعلومة المتميزة عن الإمارات.
 


ارشيف الكاتب

اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره