وتأخذك تأملات الطين، لتعرف كم نحن غارقون في مجتمعاتنا في الاستهلاك، حتى ظنناه مصدراً للسعادة، ولُبُ السعادة الرضا، وقد رضي الطفل بما صنعته يده، حتى ابتسم ابتسامة حقيقية، لا تزييف فيها.
الابتسامة التي رسمها الطفل، والتي عبر فيها عن سعادة حقيقية، لا علاقة لها، بالكثرة والقلة، إنها قائمة على تحقق شيء من الأحلام البسيطة، على صناعة لعبة من طين، على قناعة تملأك بأنك حققت شيئاً.
الصورة الواحدة تغني عن آلاف الكلمات، كما يقول أهل الصحافة، وفي هذه الصورة من الدروس الكثير، لمن تدبر، وتفكر، وعرف.
مـا الحيـاة التي تبيــن وتخفــى؟ مـا الـزمان الـذي يـذمّ ويحـمـد؟
أيّهـا الطين لسـت أنقـى وأسمـىمــن تـراب تـدوس أو تـتوســّـد
سـدت أو لم تسـد فمـا أنــت إلاّحيـــــوان مسيّــــر مستعبـــــد
لا يوجد تعليقات