مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2016-10-17

أمل القبيسي تزور مركز تدريب مجندي الخدمة الوطنية في سيح اللحمة بالعين

أكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أن منظومة الخدمة الوطنية هي منظومة الشرف والفداء والتضحية لأنها تحمل أسمى معاني الوطنية .. فالولاء والانتماء والهوية هي قيم أساسية نلتف حولها جميعا ونغرسها لدى أبنائنا وإخواتنا إلا أن هذه القيم تتحول إلى منظومة مؤسسية وعمل حقيقي على أرض الواقع من خلال شرف الانتساب للخدمة الوطنية وبحق كما قيل فإن هذه المنظومة هي مصنع للرجال ومدرسة للشباب ومنبع للقيم السامية في الذود عن الوطن والدفاع عن مكتسباته وانجازاته.
 
جاء ذلك خلال زيارة معاليها يرافقها غالبية أعضاء وعضوات المجلس الوطني الاتحادي مركز تدريب مجندي الخدمة الوطنية والاحتياطية في سيح اللحمة بمدينة العين والتي تم إنشاؤها خصيصا للمجندين المنتسبين للخدمة الوطنية والمجهز وفق أحدث أنظمة التدريب والتاهيل .
 
وكان في استقبال معاليها لدى وصولها المركز سعادة الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة واللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة.
 
وأعربت معاليها عن مشاعر السعادة والفخر بتواجدها بين أبناء الوطن في مراكز التدريب التي يتلقون فيها أصول العلم العسكري والانضباط لتأهيلهم لينضموا إلى رفاقهم الذين سبقوهم في تحمل شرف المشاركة في الدفاع عن الوطن وقضاياه المحقة في كل مكان ويقدموا للعالم النموذج على الاستبسال في الذود عن الحمى عندما يقتضي الواجب.
 
وأكدت معالي الدكتورة القبيسي أن هذه الوجوه التي تعكس العزيمة والإصرار والاستعداد للبذل والعطاء وصلت إلى ما هي عليه بفضل جهود ورعاية القيادة الحكيمة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وهي امتداد لمدرسة القائد الخالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " .. وأشارت إلى أنه وبفضل قواتنا الباسلة فإن الوطن ينعم بالأمان ويسير واثقا نحو مستقبله المشرق وغد أجياله المشرف .. مثمنة كافة الجهود المباركة التي تصب في مصلحة الوطن العليا " .
 
وقالت " إن دولة الإمارات العربية المتحدة تستثمر في المواطن الإماراتي باعتباره أهم ثروات الوطن مشيرة إلى أن حرص قيادة الدولة واهتمامها برفع وتطوير قدرات القوات المسلحة لا يقتصر على امتلاك أحدث المعدات ومواكبة تكنولوجيا السلاح فقط بل يرتكز في جوهره على إعداد العنصر البشري القادر على التعامل مع أحدث الأسلحة وتقنيات الدفاع في مختلف الظروف بكل جدارة وكفاءة " .
 
كان برنامج زيارة معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي قد بدأ بتقديم إيجاز عن مركز تدريب الخدمة الوطنية وشرح مفصل عن مراحل التدريب والتأهيل لملتحقي الخدمة الوطنية والاحتياطية وما تلقوه من تأهيل وما اكتسبوه من مهارات ميدانية بعدها انتقلت في جولة إلى ميادين ومواقع التدريب لمجندي الخدمة الوطنية بدأت في منطقة حصص التدريب على استخدام الأسلحة المختلفة، حيث يتعرف المتدرب إلى الخصائص والمواصفات الفنية للأسلحة ".
 
وتضمنت الجولة زيارة الموقع الخاص بمهارة الميدان الخارجي والتي تعتبر جزءا لا يتجزأ من المهارات المكتسبة في تدريب الاسلحة التي تمكن الفرد من الالمام التام بمهارة الرمي والتعامل الفني مع الاسلحة والمعدات حيث يصبح الفرد قادرا على حسن التصرف فيما لو تعرض لأية ظروف أو مواقف حرجة في ميدان العمليات .
 
ثم شاهدت معاليها مجندي الخدمة الوطنية وهم يتدربون على حركات المشاة والانضباط العسكري واكتساب خصائص الجندية ومنها الصبر والانضباط .. بعدها توجهت معاليها الى ميدان الرماية واطلعت على اداء عدد من مجندي الخدمة الوطنية وهم يتدربون على الرماية بالذخيرة الحية التي تعتبر أحد المؤشرات الحقيقية للكفاءة القتالية.
 
وتوجهت معالي الدكتورة القبيسي بخالص الشكر والتقدير لحفاوة الاستقبال لمركز سيح اللحمة للتعرف على جوانب الخدمة الوطنية التي نعتز بها اعتزازا خاصا .. وقالت " إننا في المجلس الوطني الاتحادي شاركنا بفعالية في مناقشة القانون المنظم لها وهو القانون رقم " 6 " لسنة 2014م " .
 
وأضافت " اسمحوا لي أن استعير من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مقولته الخالدة " بأن جيش الإمارات هو الدرع الواقي للحفاظ على التراث وحماية ثروة الوطن وأن الخدمة الوطنية وفق هذا المعنى من خلالها يتحقق الاندماج الوطني فالجميع ينصهر في بوتقة واحدة لغرض واحد هو الوطن .. كما أن الجميع حريص على أن يكتسب كل معارف التدريب التخصصي أو التأهيل أو التدريب لحماية حاضرنا المجيد وصيانة مستقبلنا الذي نخطو إليه بكل ثقة واقتداء في استشراف آفاقه واستكشاف مكامن تقدمه ".
 
وتوجهت بالتحية والامتنان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله " القائد الأعلى للقوات المسلحة على رؤيته الصائبة وآفاق إدراكاته العميقة بأن التغيرات الاقليمية والدولية والموقع الاستراتيجي لدولتنا يفرض علينا الإستمرار في بناء القوة الذاتية، وأن نكون دائما على أهبة الاستعداد للدفاع عن أرضنا، والحفاظ على مكتسباتنا وهذا في رأيي ما تعكسه الخدمة الوطنية التي تعبر عن وحدة شباب الوطن، في الفكر، والعمل، والتخطيط والإعداد ".
 
كما توجهت بخالص التقدير والعرفان لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " الذي اعتبر أن الخدمة الوطنية شرف وهي بحق كما قال سموه " لأن بناء الوطن ونهضته لن تكون الا بهمة وعزيمة أبنائه ".
 
وقالت " نحن جميعا نفتدي دولتنا بأرواحنا، وكل نفيس وغال نمتلكه، وأرى أن الشرف يستحق الفداء والتضحية فالشرف معنى لا يقدره إلا الرجال ولا يتبناه إلا الشجعان واعتقد أن هذا ما رمى إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في أننا أبناء وبنات الإمارات نحمل في أرواحنا ونفوسنا المعاني الحقيقية للشرف الوطني".
 
وأضافت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي " كما أرى أننا في حاجة ملحة لأن نستزيد بإصرارنا وعزائمنا على التمسك بمفهوم مسؤولية الشرف الوطني فنحن ندرك جميعا حجم ونوعية المخاطر المتجددة والعاتية التي تحيط ببلادنا .. فالإقليم العربي في حالة اضطراب، وتنازع وعدم استقرار وتهديدات تنذر بمستقبل جديد يعاد فيه تقسيم ما هو قائم من دول وأوطان قد تتفتت، أو ثالثة قد تكون مصدرا لنشر الرعب والفزع والإرهاب لدول مستقرة وآمنة مثل دولتنا .. ولذلك فإننا يجب أن نكون على أهبة الاستعداد مسلحين بالتدريب على أحدث المستويات العالمية، والتأهيل وفق أرقى المراتب العسكرية، والتطوير وفق أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا العسكرية ".
 
وتابعت معاليها " هذا هو السبيل للاطمئنان على حاضر الوطن ومستقبله، وهذا ما أكد عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن تفاعل الشباب الإماراتي الايجابي مع الخدمة الوطنية يعمق الاطمئنان على مستقبل هذا الوطن ..
 
وأعلم جيدا حرص سموه المتواصل والدؤوب على تطوير قدرات قواتنا المسلحة وسعيه بدون كلل لأن تكون قواتنا المسلحة في مصاف القوى العالمية المتقدمة للذود عن الوطن وعن اشقائنا في الخليج .. كما أن سموه صاحب برنامج طموح ورؤية ديناميكية لما يجب أن تكون عليه قواتنا المسلحة من أداة ردع لكل متربص بأمن وطننا، أو كل معتد على التراب الوطني فالجيش القوي هو آلية الفعل الرئيسية لحماية التقدم الاقتصادي والاجتماعي الذي أصبحنا نضاهي به أرقى دول العالم في المؤشرات الدولية ".
 
وتقدمت معاليها بتحية إجلال وتقدير لكل شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن مبادئ الحق والعدل واعلاء لشأن الوطن .. تغمدهم الله برحمته واسكنهم فسيح جناته " .
 
كما توجهت بالتحية لكل مقاتل في جبهات القتال .. وخاطبتهم قائلة " أنتم أبناء زايد والوطن تحملون أمانة المسؤولية الوطنية بعزيمة الرجال وإرادة الأبطال وتصميم الشرفاء .. فأنتم المثل الملهم، والنموذج الطيب الذي يقتدى به شباب الدولة فيرفع رايات المجد والعزة " .
 
وحرصت معالي الدكتورة أمل القبيسي على تناول وجبة الغداء مع منتسبي الخدمة الوطنية في جو مليء بالمحبة والمشاعر الجياشة .. وقالت " نحن عائلة واحدة والبيت متوحد " .
 
وأكدت أن التفاعل الايجابي الواسع من جانب المواطنين مع نداء الخدمة الوطنية والاحتياطية إنما هو برهان حقيقي على أن حب الوطن غرس عميق، وزرع متجذر في نفوس ابنائه بل أن إقبال الكثير من المواطنات على الالتحاق بالخدمة الوطنية برغم المشقة في التدريبات إنما هي دليل على الانتماء القوي، والحب العميق من هؤلاء الفتيات وغيرهن لوطننا الحبيب" .
 
وأشارت إلى أن الخدمة الوطنية هي الجانب التطبيقي، والنموذج العلمي للتعبير عن الهوية الوطنية .. فإذا كنا نتمتع جميعا بأرقى حقوق المواطنة وبذات التشابه مع المواطن في أكثر دول العالم تقدما، فإن من واجبات المواطنة الذود عن الوطن لتظل رايته عالية خفاقة، وليظل شموخه باق طالما بقى الزمن " .
 
وقالت " إن المنتسبين للخدمة الوطنية هم النواة الأولى في تشكيل درع الوطن ضد المتربصين، والطامعين باستقراره وسلامته .. مشيرة الى أن الخدمة الوطنية والاحتياطية بذاتها مدرسة لتربية الشباب على قيم الوطنية والقيادة والمبادرة والتفكير الاستراتيجي والفهم الأمني الوطني " ..
 
وأضافت معاليها " سنظل دوما فخورين بكم وفخورين بقادتنا وندعو الله أن يديم علينا الاستقرار والأمن والأمان " .
 
ووجهت معالي الدكتورة أمل القبيسي خلال الزيارة الشكر الجزيل لسعادة الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة واللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية وكافة القائمين على مراكز الخدمة الوطنية في الدولة، على الجهود الوطنية التي تدعم بناء قدرات وإمكانات أبناء الوطن العسكرية وإعدادهم بالشكل المناسب ليكونوا جاهزين لتحمل كافة المسؤوليات وصقل خبراتهم بالعلوم العسكرية اللازمة.
 
من جهتهم أكد عدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي على أن الخدمة الوطنية تثقل شباب الوطن بالخبرات وتعدهم لمستقبل مشرق .
 
وقال سعيد المطوع عضو المجلس الوطني إن الزيارة أثلجت صدورهم وبينت لهم مدى حرص القيادة الرشيدة في تدريب ابنائهم وفق أعلى مستويات الكفاءة العسكرية وتغذية عقولهم بالقضايا الوطنية وتغير مسار حياتهم الى الافضل بإتباع اسلوب صحي ووفرت لهم افضل المدربين والمعدات وجهزت لهم الميادين المتخصصة في ذلك .. لافتا إلى أن المجندين ادهشوهم بمدى براعتهم العسكرية واستفادتهم من تلك التدريبات ".
 
وعبر خلفان عبد الله بن يوخه عضو المجلس الوطني عن سعادته العالية بما شاهده في معسكر سيح اللحمة والانطباع الممتاز لتلك الزيارة .. مؤكدا أن الخدمة الوطنية تمثل محورا رئيسيا لرفد الشباب بالتربية الوطنية وتنمية قدراتهم البدنية والعقلية والنفسية وتحويل الفراغ والخمول في حياتهم نشاط واجتهاد " .
 
من جهتها لفتت عائشة سالم بن سمنوه إلى أنها تشعر بالفخر والاعتزاز في هذه اللحظة الأمر الذي مدها بطاقة عالية وشعور وطني غامر وهي ترى ابنائها المجندين في افضل حالتهم الصحية والبدنية والعقلية حيث يمر عليهم العام كأفضل فترة قضوها في حياتهم تعلموا خلالها واكتسبوا صفات رائعة اذا حافظوا عليها ستغير مسار حياتهم الى الافضل ".
 
واعتبر سالم النار الشحي عضو المجلس الوطني الاتحادي أن الاطلاع على هذه التدريبات عن قرب اشعرهم بالثقة فيمن يتولون تدريب المجندين والاطمئنان عليهم مما يعتبر رسالة يتوجب عليهم توصيلها الى المواطنين كافة لنؤكد لهم ان ابناءهم في أياد أمينة وخبيرة وذات كفاءة عالية حيث سنروي عليهم جميع المشاهدات التي مررنا بها والروح الوطنية العالية .
 
وأشار إلى أن المعسكر يعتبر رسالة عظيمة لكل الشباب المواطن في سن التجنيد أن تلك التدريبات المحترفة تجعل منهم اكثر صلابة وأكثر قدرة على تحمل المسؤولية وتخلق منهم كوادر قيادية مؤكدا ان المجلس الوطني في هذه الزيارة وقف على التدريبات والتجهيزات .
 
ولفت إلى أن تواجدهم له قيمة عظيمة بحيث ينقلون تلك الرسالة الى الشعب الاماراتي وإطلاعه على التدريبات العسكرية التي تعطي الاطمئنان في النفوس .. منوها إلى أنهم شاهدوا الفعاليات كافة وطريقة الالتحاق بالمعسكر والفحصوات الطبية والمهارات التدريبية المختلفة ومهارات استخدام السلاح والرماية ومهارة الفريق الواحد ويظهر التقارب مع بعضهم البعض والتواصل ما بينهم وزيادة الروح الوطنية.


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-05-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره