مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2018-12-01

رئيس تحرير مجلة درع الوطن: قيادتنا أحد أسرار نجاح تجربتنا الاتحادية

أكد يوسف جمعه الحداد رئيس تحرير مجلة "درع الوطن" ان الثاني من ديسمبر يعد مناسبة وطنية مهمة لاستلهام دروس الماضي والتزود بما يشحذ العزائم على خوض معارك المستقبل التنموية بإرادة أقوى وعزم امضى.
 
وقال الحداد - في كلمة بمناسبة اليوم الوطني الـ 47 - لا شك أن الاحتفاء بمسيرة دولة الاتحاد في الذكرى السابعة والأربعين للتأسيس يزودنا بالمزيد من القوة والحماس والإصرار على الاستمرار في السير إلى الأمام، ويدفعنا إلى مزيد من الإيمان بقيم الوحدة والانتماء والولاء والتضحية التي رسخها الآباء المؤسسون، باعتبارها الإطار الذي يضمن تقدمنا وتنميتنا ويحافظ على مكتسباتنا.
 
وفيما يلي نص الكلمة التي وجهها عبر " مجلة درع الوطن " بمناسبة اليوم الوطني : في تاريخ الأمم والدول والشعوب محطات زمنية فارقة، يقف عندها الوعي الجمعي للأمم ملياً لما حققته هذه التوقيتات من تأثيرات نوعية بالغة وبصمات خالدة في حياة الشعوب والدول، وفي تاريخنا المعاصر، يقف الشعب الاماراتي طويلاً أمام الثاني من ديسمبر من كل عام، ففي هذا اليوم التاريخي من عام 1971 انتقل الاماراتيون إلى مظلة دولة الاتحاد، في تجسيد لحلم قائد عظيم امتلك حلماً عظيماً بحجم ومكانة فكره الاستراتيجي الذي سبق عصره، واستشرف عصر الكيانات الكبيرة، وامتلك رؤية مستقبلية أدركت بوعي عميق ينطلق من متغيرات الحاضر ويستوعب دروس التاريخ أن الاتحاد فرضية حتمية لسكان الامارات، فكان له ما أراد، لما امتلك من عزيمة قوية وإرادة لا تلين، وشخصية كاريزمية قادرة على بناء التوافق بين القادة والشخصيات المؤثرة في عصره، فتحول الحلم على يديه إلى حقيقة، وبات اتحاد دولة الامارات كيان سياسي دستوري حظي بترحيب واحترام كل دول العالم، شرقاً وغرباً.
 
ها هي إمارات الخير كما أرادها القائد المؤسس، تقف شامخة في ذكرى تأسيسها السابعة والأربعين، وانتقلت من مرحلة التأسيس بكل منجزاتها وحصادها، إلى مرحلة التمكين، التي يقودها بثقة واقتدار سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وأصبحت نموذجاً يحتذى للدولة العصرية التي تمتلك كل مقومات التطور والنمو، كما تحولت إلى مصدر إلهام للدول الساعية إلى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وباتت واحة أمن وأمان تجذب إليها الملايين من جميع الجنسيات حول العالم في نسيج انساني ومجتمعي فريدة يترجم التسامح والتعايش والتعددية والانفتاح وقبول الآخر.
 
إن أحد أسرار نجاح تجربتنا الاتحادية تكمن في قيادتنا الرشيدة التي وهبنا الله إياها وانعم علينا بها، فقل، بل ندر، أن تجد قيادة تسهر على راحة شعبها وسعادته كما تفعل قيادتنا الرشيدة، التي تشبعت بقيم القائد المؤسس، طيب الله ثراه، وتعلمت في مدرسته كيف تبنى الدول، وكيف تُستثمر قدرات الشعوب ومواردها البشرية، فأصبح الشعب الاماراتي أسعد شعب عربي لسنوات طويلة مضت على التوالي، ويحتل المرتبة العشرين عالمياً في قائمة الشعوب السعيدة، وفقا للمؤشرات التنموية التي تصدرها المنظمات الدولية المتخصصة.
 
ولا شك أن الاحتفاء بمسيرة دولة الاتحاد في الذكرى السابعة والأربعين للتأسيس يزودنا بالمزيد من القوة والحماس والإصرار على الاستمرار في السير إلى الأمام، ويدفعنا إلى مزيد من الإيمان بقيم الوحدة والانتماء والولاء والتضحية التي رسخها الآباء المؤسسون، باعتبارها الإطار الذي يضمن تقدمنا وتنميتنا ويحافظ على مكتسباتنا ويلهمنا في كل ما يعلي من شأن دولة الإمارات ويضعها في مكانها الذي تستحقه بين الأمم. ولعل ما يضفي أهمية خاصة على احتفالنا باليوم الوطني السابع والأربعين هذا العام، أنه يأتي في احتفالنا بـ "عام زايد" تكريماً لإرث القائد المؤسس، طيب الله ثراه وعطائه الإنساني الفريد، الذي بات نموذجاً وقدوة استثنائية في الحكم والقيادة.
 
إن الثاني من ديسمبر أيضاً مناسبة وطنية مهمة لاستلهام دروس الماضي والتزود بما يشحذ العزائم على خوض معارك المستقبل التنموية بإرادة أقوى وعزم امضى، فقد كان القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يحرص على أن يدعو الشباب أن يلموا بالماضي وظروفه الصعبة والمشاقّ التي عاشها آباؤهم وأجدادهم، ليلموا بحاضرهم، ويستشرفوا آفاق مستقبلهم .


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-05-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره