الأخبار

2016-11-29

#يوم_الشهيد .. كلمة قائد القوات البحرية

قال اللواء الركن بحري إبراهيم سالم محمد المشرخ قائد القوات البحرية .. إن " يوم الشهيد " مناسبة نذكر فيها بكل الفخر أبناءنا الذين خطوا أسماءهم بحروف من نور ونجدد العهد لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " في هذا اليوم العظيم ونعاهده على أن نكون جنودا أوفياء ".

وقال قائد القوات البحرية ــ في كلمة وجهها عبر مجلة " درع الوطن " بمناسبة " يوم الشهيد "ــ إن " واحة الكرامة " التي تحتضنها أرض الوطن هو تعبير عن هذا التقدير والإجلال لتخليد ذكر شهداء الوطن وتمجيد بطولاتهم ولتحفظ للأجيال القادمة سيرة رجال عاهدوا فأوفوا وحملوا الأمانة فكانوا خير من حملها .

وفيما يلي نص كلمة اللواء الركن بحري إبراهيم سالم محمد المشرخ بهذه المناسبة ..

الشهادة هي المرتبة العظمى التي يحلم كل إنسان بأن ينالها لأنها تعني تسامي النفس وإيمانها بأن هناك ما يستحق التضحية بالروح من أجله. وليس أجدر ببذل الروح رخيصة من الدفاع عن الوطن وترابه وأبنائه وعن إحقاق الحق ومجابهة الباطل بكل ما أوتي الإنسان من شجاعة. فهنيئا لأولئك الذين نالوا هذا الشرف العظيم فاستحقوا رضا الله عز وجل وجنته التي وعدهم بها مع النبيين والصديقين وهنيئا لهم ما استحقوا من خلود في قلوب أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة وما جسدوا من قيم البطولة والفداء والبذل والعطاء وما غرسوا في نفوس الأجيال الجديدة من معان سيبقون مخلصين لها وسائرين على دربها.

إننا في يوم الشهيد نذكر بكل الفخر أبناءنا الذين خطوا أسماءهم بحروف من نور ونجدد العهد لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " في هذا اليوم العظيم ونعاهده على أن نكون جنودا أوفياء كما كان الشهداء الأبرار وأن نقدم كل غال ونفيس من أجل إبقاء راية الوطن مرفوعة واسمه شامخا بين الأمم.. ولقد تعلمنا من آبائنا أن الروح ترخص في سبيل عز الوطن ومجده ونعلم أبناءنا أن ولاءهم لبلدهم هو أثمن ما يجب الحفاظ عليه وأن التسابق في ميادين حب الوطن هو ما يجعلهم رجالا جديرين بانتمائهم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وأكرم به من انتماء.

لقد تجلت أسمى صور الوفاء في مواقف أمهات الشهداء وآبائهم فقد ضربوا أروع الأمثلة في الصبر والاحتساب وفي إعلاء الواجب الوطني فوق كل شيء..

وأكد الآباء والأمهات أنهم على استعداد لتقديم المزيد من أبنائهم في ميدان البطولة والشرف. وحتى أبناء الشهداء الذين تجري منهم وطنيتهم مجرى الدم لم تمنعهم أعمارهم الصغيرة أو طفولتهم الغضة من الإحساس بالشرف الذي ناله الآباء وأعربوا عن استعدادهم لإكمال مسيرة الشهداء والسير على دربهم.. وكان العالم يحبس أنفاسه انبهارا حينما يرى أطفالا في عمر الزهور يحملون هذا الوعي وهذا الإيمان بضرورة التضحية من أجل عز الوطن ورفعته.

إن شهداءنا لم يموتوا بل هم أحياء عند ربهم يرزقون وأحياء في ذاكرة الوطن الذي لا ينسى تضحيات أبنائه البررة وأحياء في قلوب أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة الذين يرون في الشهداء المثال الأكمل للرجولة والبطولة والفداء. وقبل أربعة أسابيع كنا نحتفل بيوم العلم الذي رفعه أبناء الوطن فوق كل البيوت والمنشآت الحكومية ورفعوه قبل ذلك في قلوبهم ووجدانهم. ومع كل علم يرتفع ومع كل سارية تعانق سماء الوطن ومع كل نظرة فخر إلى هذا العلم المهيب كانت أرواح الشهداء تحفنا وتباركنا وكانت القلوب والألسن تلهج بالدعاء لهم وتخشع إكبارا وإجلالا وتقديرا لذكراهم العطرة.

إن "واحة الكرامة" التي تحتضنها أرض الوطن هو تعبير عن هذا التقدير والإجلال من الوطن لأكرم أبنائه تخلد ذكراهم وتمجد بطولاتهم وتحفظ للأجيال القادمة سيرة رجال عاهدوا فأوفوا وحملوا الأمانة فكانوا خير من حملها واحتملها وأداها أعظم ما يكون الأداء .. رحم الله شهداءنا إنه نعم المجيب ونعم المولى ونعم النصير.

تعليق () مشاهدات (2632 ) طباعة

ارسل لصديق