الأخبار

2016-11-29

#يوم_الشهيد .. كلمة مساعد رئيس الأركان للاحتياط

أكد اللواء الركن سالم هلال سرور الكعبي مساعد رئيس الأركان للاحتياط أن البطولات التي سطرها أبناء القوات المسلحة في جبهات القتال هي مصدر فخر واعتزاز..مشيرا إلى أن احتفاء دولة الإمارات بـ " يوم الشهيد " هو اعتراف منها بفضل من ضحوا لأجلها بأغلى ما يملكون.

وأضاف اللواء الركن سالم هلال سرور الكعبي في كلمة وجهها عبر مجلة " درع الوطن " بمناسبة " يوم الشهيد " .. أن الدولة اتخذت العديد من الخطوات العملية التي تعكس اهتمامها بأبنائها مثل إنشاء "مكتب متابعة أسر الشهداء" وإطلاق أسماء الشهداء البررة على المساجد والمدارس والشوارع في كل إمارات الدولة إضافة إلى إنشاء "واحة الكرامة " لتكون معلما وطنيا شامخا ومنارة تلهم الأجيال القادمة وتمنحها العزيمة والإصرار.

وفيما يلي نص كلمة سعادة اللواء الركن سالم هلال سرور الكعبي بهذه المناسبة ..

إذا كان العطاء والكرم من القيم النبيلة التي يتزين بها أي إنسان فإن الجود بالنفس هو أعلى مراتب الجود والعطاء .. ولذا كان الشهيد عظيم القدر والشأن عند الله والناس ودولة الإمارات العربية المتحدة التي جبلت قيادة وشعبا على الوفاء تحيي كل عام "يوم الشهيد" اعترافا منها بفضل من ضحوا لأجلها بأغلى ما يملكون.

لقد كانت البطولات التي سطرها أبناء الإمارات في جبهات القتال مصدر فخر واعتزاز لجميع أبناء القوات المسلحة الذين باتت أقصى أمنياتهم أن يلتحقوا بإخوانهم في تلك الجبهات ولم يزدهم استشهاد كوكبة من زملائهم إلا إصرارا وعزيمة على مواصلة مسيرة الدفاع عن دولتنا الحبيبة وقضاياها العادلة وتلك عظمة الشهداء الذين يتحولون إلى منارة مضيئة وملهمة لمن بعدهم.

لم يكن استشهاد أبنائنا على أرض اليمن الشقيق أمرا عاديا فالإماراتيون جميعا وبرغم الحزن الذي أصابهم أثبتوا قدرا كبيرا من القوة والصلابة ورباطة الجأش والتلاحم الوطني ووقفوا جميعا إلى جانب ذوي الشهداء ..

وتحولت خيم العزاء إلى خيم مبايعة وولاء للوطن وقيادته الرشيدة التي كانت أول من وصل إلى تلك الخيم للوقوف إلى جانب ذوي الشهداء.

لقد ظن أعداؤنا الذين يتربصون بنا شرا للوهلة الأولى أنهم أصابونا بمقتل ولكنهم أدركوا بعد ساعات أن كيدهم انقلب عليهم إذ رأوا بأم أعينهم حالة نادرة من التلاحم بين الشعب وقيادته وسمعوا كيف تسابق الإماراتيون شيبا وشبانا للالتحاق بأرض المعركة كما رأوا كيف كان رد آباء وأمهات الشهداء.

لم يكن ما قام به الإماراتيون مجرد ردود فعل عابرة بل هو طبع الوفاء المتأصل فيهم والذي تعلموه على يد باني الدولة ومؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " فكان قرار سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " بتخصيص يوم للشهيد إضافة إلى خطوات عملية تعكس اهتمام دولة الإمارات بأبنائها مثل إنشاء "مكتب متابعة أسر الشهداء" التابع لديوان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والذي يهتم بأسر الشهداء ويلبي احتياجاتهم ويوفر لهم جميع أشكال الرعاية المادية والمعنوية تقديرا وعرفانا بفضل من ضحى بروحه دفاعا عن الوطن.

وعلى مدى العامين الماضيين كانت أسماء شهدائنا البررة تطلق على المساجد والمدارس والشوارع في كل إمارة من إمارات الدولة وكان أولاد الشهداء وذويهم محط اهتمام المؤسسات الاجتماعية والأهلية والإعلامية فلم تتوقف حملات الوفاء والتقدير لشهدائنا الذين فاضت دماؤهم الطاهرة في ميادين الشرف والعزة.

وفي خطوة تكرس الاهتمام بالشهداء وتخلد ذكراهم أقيم في دولة الإمارات العربية وتحديدا في عاصمة الوفاء أبوظبي "واحة الكرامة " لتكون معلما وطنيا شامخا ومنارة تلهم الأجيال القادمة وتمنحها العزيمة والإصرار على المضي بثبات في عملية البناء والنمو والازدهار لصناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة. ولا شك في أن " واحة الكرامة " سيغدو مقصدا للإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة وزوارها يتذكرون من خلاله بكل إكبار وإجلال معاني الشهادة ودلالاتها العميقة ويحيون أرواح رجال وعدوا وعاهدوا الله والوطن فكانوا نعم الموفون بالعهود .

تعليق () مشاهدات (2901 ) طباعة

ارسل لصديق