الأخبار

2016-11-29

#يوم_الشهيد .. كلمـة رئيس هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات

أكد العميد الركن الدكتور مبارك سعيد بن غافان الجابري رئيس هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات .. أن الاحتفاء بـ "يوم الشهيد ".. يجسد قيمة الوفاء التي جبل الإماراتيون عليها فهو يوم لتعزيز المعاني السامية لقيمة الشهادة.

وأعرب رئيس هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ــ في كلمة وجهها عبر مجلة " درع الوطن " بمناسبة " يوم الشهيد " ــ عن فخر القوات المسلحة بأنها كانت على الدوام ومنذ تأسيس الدولة الدرع الحامي لها وأنها تربي منتسبيها على حب الوطن والإقدام والشجاعة وتعدهم ليكونوا خير من يذود عن الوطن ويحمي حماه.

وفيما يلي نص كلمة العميد الركن الدكتور مبارك سعيد بن غافان الجابري بهذه المناسبة . .

تفخر القوات المسلحة الإماراتية بأنها كانت على الدوام ومنذ تأسيس الدولة الدرع الحامي لها وأنها تربي منتسبيها على حب الوطن والإقدام والشجاعة وتعدهم ليكونوا خير من يذود عن الوطن ويحمي حماه.

ولقد أظهر أبناء الإمارات الذين شاركوا في قوات " التحالف العربي " من الشجاعة والبأس قدرا كبيرا جعلهم محط تقدير الجميع وهم يدافعون عن عروبة اليمن الشقيق ويقاتلون من أجل عودة الشرعية إلى هذا البلد الشقيق.. فقد كانوا دائما في الصفوف الأولى يخوضون أشرس المعارك ببسالة نادرة.. وقد شاءت إرادة المولى أن يروي فريق منهم أرض اليمن بدمائهم الذكية ليسجلوا أسماءهم بأحرف من نور في سجل الخالدين.

ونحن اليوم إذ نحتفي بيوم الشهيد نسأل الله جل وعلا أن يتقبل أرواح أولئك الشهداء ويجعل ما قدموه في ميزان حسناتهم ليكونوا كما وعدهم ربهم مع الصديقين والنبيين وحسن أولئك رفيقا.

وإننا واثقون بأن دماء أولئك الرجال الأبطال لم تذهب سدى بل ستظل دافعا لكل إنسان شريف يأبى الضيم ومنارة للأجيال القادمة يهتدون بهديها ليتابعوا مسيرة البطولة والفداء التي خطها لهم أولئك الجنود الذين باتوا مصدر فخر واعتزاز لكل إماراتي وعربي.

إن مشاركة القوات المسلحة الإماراتية ضمن التحالف العربي في اليمن إنما جاءت في إطار الدفاع عن أمننا القومي وعن الأمن والاستقرار في منطقتنا التي تحيط بها الأخطار من كل جانب وما كان لقواتنا المسلحة أن تتأخر عن مثل هذه المهمة البطولية إيمانا منها بأن الدفاع عن الحق والشرعية واجب مقدس على كل حر أبي.

لقد شاهد العالم كله شيوخ دولة الإمارات وقادتها وهم يتنقلون بين مجالس العزاء يواسون أسر الشهداء ويشاركونهم المصاب والحزن ورأى الجميع نموذجا فريدا للتلاحم والإخاء بين أبناء الإمارات ولمسوا الثقة المطلقة للشعب الإماراتي بقيادته وعاينوا الحب والانتماء والولاء الذين يكنه الإماراتيون لوطنهم وقيادتهم الرشيدة.

لم يكن هذا المشهد غريبا على كل من يعرف أبناء الإمارات الذين تربوا في مدرسة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وهو القائل: "جيش الإمارات هو درعها الواقي للحفاظ على التراص الوطني وصيانة الأرواح وحماية ثروة هذا البلد وهو أيضا لمساندة الأشقاء إذا احتاجوا إلينا". ولقد أثبت "عيال زايد" قادة وشعبا عسكريين ومدنيين أنهم أهل لحمل تلك الأمانة فكانوا نعم الرجال الأوفياء.

إن الاحتفاء بيوم الشهيد يجسد قيمة الوفاء التي جبل الإماراتيون عليها فهو يوم لتذكر المعاني السامية لقيمة الشهادة ويوم نردد فيه لأبناء الشهداء ما قاله سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ولي عهد أبوظبي رعاه الله: " الشهيد وأنتم وعيالكم.. كلكم عظم رقبة" ولئن كان آباؤكم قد ضحوا بدمائهم في سبيل الدفاع عن الإمارات وقضاياها العادلة فإنكم بأعيننا جميعا وستظلون موضع رعاية وتقدير واهتمام من كل الإماراتيين.

إننا اليوم إذ ترنو عيوننا إلى " واحة الكرامة " الذي يزين إحدى ساحات أبوظبي والذي سيغدو معلما من معالمها التي تفتخر بها نؤكد أن هذا النصب سيكون له منزلة كبيرة في قلب كل إماراتي وقلب كل مقيم على أرض الإمارات الطيبة يستلهمون منه أجمل المعاني وأسماها ويعاهدون الشهداء في كل زيارة له أن يكونوا أوفياء لذكراهم الطيبة.

حفظ الله دولتنا الحبيبة وكتب لها الأمن والسلام والاستقرار وحفظ لنا قيادتنا الرشيدة التي تسير بنا نحو دروب العزة والمجد ورحم الله شهداءنا الأبرار شهداء العزة والكرامة .

تعليق () مشاهدات (2463 ) طباعة

ارسل لصديق