مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2015-01-01

الوعي بقوة الاتحاد وتحدياته

تسير الإمارات قدماً نحو مستقبلها وتطوير صفحاتها الـ43 متوشحة بإنجازات محلية تفتخر بها وعلاقات خارجية تكسبها احتراماً دولياً يشهد له الجميع.
 
بنــاء الأوطان ليس ســهلاً وتحقيق الإنجازات العملاقة والنجاحــات المتميزة في أربعة عقود لا يمكن إلا بتوافر إرادة قوية وعمل دؤوب وإخلاص في كل كلمة وفعل.
 
إن وعــي المواطن بأهمية اتحاد الإمارات أصبح مهماً، خصوصاً في هذه المرحلة التي تعاني فيها الأمم والدول التمزق والتشرذم، وتعاني الشــك بين الحاكم والمحكوم بعكس الحالة الإماراتية التي تتجلى فيها علاقة الحاكم بالمحكوم في أسمى صور الثقة والولاء والحب المتبادل.
 
كــما أن أي تجربــة اتحادية تواجه تحديات دائمــاً، فإن تلك التحديــات لا تقابل إلا بمزيد من التلاحم والتكاتف والعمل من أجل تجاوزها، فتجربة الاتحاد منذ ساعات تأسيسها الأولى واجهت تحديات وعقبات كبيرة اســتطاع الرجال المؤسســون، وعلى رأســهم المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطانآلنهيان،والشيخراشدبنسعيدآلمكتوم،رحمهماالله،أنيكونوايداًواحدًةويحققوا حلــم الاتحــاد، واضعين كل العقبات والصعوبات خلف ظهورهم.. لذا فزايد وراشــد شــخصيتان رائدتان من الأوائل الذين حققوا الإنجازات بالإرادة والنية الصادقة وليس بكثرة الإمكانات فقط.
 
مســؤوليتنا اليــوم كجيل ثان لهذا الاتحــاد أن نحافظ على إنجاز الآباء، وأن نســير بهذا الوطن نحو آفاق أرحب ومســتقبل أوسع لنســلم الراية للأجيال المقبلة ناصعة قوية، كما تسلمناها من جيل المؤسســين راســخة براقة. كثير من دول العالم حققت إنجازاتها بناء عــلى ثرواتها الكبيرة أو تاريخهــا العريق، أو مســاحتها وموقعها الجغرافي، أو قوتها العســكرية.. 
 
أما الإمارات فقد كانت منطقيــة في تحركها وواقعية في فعلها، فاختارت أن تحقق إنجازاتها بحســن علاقتها مع الآخرين، وباتباعهــا المنهج العلمــي في التخطيط والتنفيذ ونشر روح القانون بــين المواطنين والمقيمين على أرض هذا الوطن وبالتســامح وبناء الإنسان الإماراتي والاســتفادة من الخبرات العربية والأجنبية، فكان هذا الإنجاز العربي الذي نفتخر به جميعاً.
 
إن ما تحقق على أرض الإمارات نتيجة حتمية لما زرعه المغفور له الشــيخ زايد بن ســلطان طيب الله ثراه، ولما رعاه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي كان خير خلف لخير ســلف، وكان نائبه صاحب الســمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي هو الرجل الذي يعتمد عليه في إكمال مسيرة التنمية والبناء والتطوير وإخوانهما حكام الإمارات..

أما الحضور الدائم للفريق أول ســمو الشــيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في المشهدين المحلي والخارجي، فقد كان خير معين لدولة الإمارات لتأكيد نهجها في الاهتمام بالإنسان ونهجها الداعم لقضايا العرب والمتناسق مع المصلحة العربية الكبرى.
 


ارشيف الكاتب

اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره