مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2014-01-01

2014... تحديات عام جديد

عام صعب لملم حزنه وأفراحه وآماله.. فلم يكن عام 2013 عادياً على العالم، ولا على المنطقة العربية، أما الإمارات فكان هذا العام عام خير وسعادة عليها.. ففيها حكومة وقيادة تعمل على إسعاد شعبها، وكل ما تقوم به هو السعي لإسعاد المواطن، فالإمارات وطن هدفه سعادة الإنسان.
 
لن نسرد إنجازات الوطن، فهي كثيرة، أما الفرحة الكبرى والإنجاز الأهم، فقد كان فوز الإمارات باستضافة إكسبو 2020، هذا الحدث العالمي الذي بذلت الإمارات كل جهدها من أجل الفوز به، وفعلًا حققت هدفها وفازت باستضافة المعرض العالمي متغلبة بذلك على مدن كبرى في العالم. لقد كان عام 2013 كريماً في أيامه الأخيرة.
 
هذا بالنسبة للإمارات، فماذا عما يدور من حولها، أكان قريباً منها أم بعيداً عنها؟.. بحسب تقرير أجندة الأعمال العالمي 2014، فهناك بعض الأمور المهمة التي يفترض أن تنال اهتمام قادة العالم خلال انعقاد قمة الأجندة العالمية في نهاية العام الجاري، في دبي، فالبطالة في دول منطقة الشرق الأوسط أصبحت أكبر التحديات التي تواجهها في العام الجديد، فرغم التغييرات السياسية التي شهدتها دول المنطقة ودول ما تسمى بـ "الربيع العربي"، والتي  يفترض أن خروج الشباب فيها كان من أجل تحسين أوضاعهم، إلا أن المشكلة ما زالت قائمة، بل تفاقمت أكثر. 
 
مهمة نتائج تلك الدراسة المسحية التي شملت 1500 من شبكة خبراء مجالس الأجندة العالمية التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، والقيادات العالمية الشابة التابعة للمنتدى ومجتمعات صُناع المستقبل،  كشفت أنه بعد مشكلة البطالة تأتي إشكالية اتساع فجوات الدخل وانخفاض الثقة في السياسات الاقتصادية، إضافة إلى الوضع المشحون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما كشفت الدراسة أن هناك قلقاً واسعاً يشمل التوتر المجتمعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشعوراً عاماً باستمرار التقاعس في إيجاد حل لمشكلة تغيّر المناخ وافتقار القيم في القياديين، مما يوضح مدى تعقيد وتشابك التحديات التي تواجه القادة في العام المقبل... ويبدو أن تحديات العالم كثيرة ومتعددة وربما  أن أكثر تلك التحديات نمواً وتطوراً بشكل ملفت هو الانقسامات التي أصبح يشهدها العالم على أسس دينية وعرقية وفكرية، فالتصنيف والتمييز اللذان يصلان أحياناً إلى درجة الصراع، بل والاقتتال أصبحا واضحين في كل مناطق العالم، وإن بدا ذلك معلناً في منطقتنا إلا أن انتشارهما بدأ يتوسع في العالم.
 
هذه تخوفات العالم وبعض التحديات التي يرى أنها حتمية من خلال معطيات اليوم.. لكن العام الجديد دائماً يبقى صفحة بيضاء في حياة كل إنسان إن أراد ملأها بالإنجازات وبالعمل والتفاؤل وستكون كذلك.. وإن أراد ملأها بالتشاؤم والإحباط.. فليكن اختيارنا لعامنا الجديد منذ أيامه الأولى أن يكون عاماً مليئاً بالحب وبالتفاؤل وبالعمل والإنجاز.
 
ولنترك للمنجمين والمتنبئين أقوالهم وتوقعاتهم "وإن صدقت".. فقد رأينا قبل أن ينتهي العام الذي مضى كيف بدأ المنجمون والمتنبئون يطالعون الفلك ويبحثون بين النجوم ويستحضرون المستقبل، علهم يقولون ما قد يتحقق في العام الجديد، وهم يتنقلون في توقعاتهم بين جميل مدهش وسيئ مخيف..
 
ما علينا سوى أن نتفاءل، فالخير والتطور والإنجاز ملأت الأعوام الماضية وستكون حاضرة في هذا العام .
 


ارشيف الكاتب

اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-05-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره