مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2025-07-01

الكليات والمعاهد والمدارس العسكرية صروح تصنع الأبطال وتبني الأوطان

يعتبر تأهيل الكوادر العسكرية الوطنية، وصولاً بها إلى أعلى درجات الكفاءة القتالية، أحد أهم أسرار النقلات النوعية المتلاحقة التي حققتها قواتنا المسلحة بجميع أفرعها البرية والبحرية والجوية، ما جعلها بحقّ عنوان الوطن وإحدى أهم ركائزه.
ويقوم خيار دولة الإمارات في بناء وتطوير قدرات قواتها المسلحة على الكفاءة والنوعية، الأمر الذي جعل من العنصر البشري محور عملية التحديث والتطوير سواء على المستوى العلمي أو التدريبي.
 
وحققت القوات المسلحة إنجازات عسكرية مهمة على طريق استكمال بناء قوتها الذاتية إلى جانب قوتها الدفاعية وذلك بتخريج دفعات متوالية من شباب الوطن من مختلف الصروح الأكاديمية والمعاهد التابعة لها، حيث عمدت القوات المسلحة إلى إنشاء المعاهد والمدارس والكليات العسكرية التي تقوم بتدريب وتأهيل الشباب تأهيلاً عسكرياً يلائم متطلبات العصر ومستجدات الأوضاع، إضافة إلى توقيع اتفاقيات مع جامعات مدنية مرموقة لدعم العنصر البشري.
وعملت القوات المسلحة على تزويد هذه المعاهد التعليمية بكافة الإمكانات والعلوم العسكرية والتي تسمح بأن يتلقى الطالب العسكري مختلف العلوم العسكرية الضرورية والتي تؤهله لأن يكون قادراً على استيعاب ما يوكل إليه مستقبلا من مهام تهدف في مجملها إلى خدمة الوطن.
 
وتعد المعاهد والمدارس العسكرية والكليات بأنواعها المختلفة الرافد الأساسي الذي تستمد منه قواتنا المسلحة كوادرها العسكرية، عن طريقها يكون التأهيل والتدريب ومن خلالها تتبلور عملية التنشئة العسكرية بصورتها الصحيحة وبمفهومها الأصيل، فينشأ العسكري بعد انضمامه بالصفوف العسكرية النشأة القوية التي تؤهله تأهيلاً تاماً للقيام بدوره في تحمل المسؤوليات الجسام التي سوف تلقى على عاتقه فيما بعد من حماية للوطن وحفظ لأمنه واستقراره.
 
ومن هذه الصروح:

  • كلية زايد الثاني العسكرية
  • كلية الدفاع الوطني
  •  كلية القيادة والأركان المشتركة
  • كلية خليفة بن زايد الجوية
  • الكلية البحرية
  • مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية
  • كلية الحرب
  • كلية زايد العسكرية
يرتبط تأسيسها ارتباطاً وثيقاً بقيام الاتحاد، حيث وجه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بإنشاء كلية عسكرية لإعداد وتأهيل الكوادر الوطنية لحماية الاتحاد والذود عن الوطن ومكتسباته بالتزامن مع تأسيس الدولة.
بدأت مسيرة الكلية في نوفمبر عام 1971 مع بدء الاستعداد والتحضير لإنشاء هذا الصرح الوطني الرائد في مدينة العين، حيث أصدر المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “ رحمه الله” في بداية عام 1972 القرار رقم 14 لعام 1972 بإنشاء أول كلية عسكرية متخصصة في الدولة وتم افتتاحها رسمياً في 3 مايو 1972.
وبعد 15 شهراً من التدريب المكثف، شهد “طيب الله ثراه” حفل تخريج أول دفعة من دفعات المرشحين في 10 أبريل عام 1973.
ومنذ ذلك الحين والقيادة العامة للقوات المسلحة تحرص على تهيئة الكلية وتطويرها كمؤسسة تعليمية وتدريبية قادرة على تلبية احتياجات القوات المسلحة من الكوادر الوطنية المدربة والمؤهلة تأهيلاً علمياً وعسكرياً صحيحاً ومناسباً، كما تقوم الكلية في الوقت ذاته بتطوير برامجها ومناهجها بشكل مستمر وثابت في ضوء رؤيتها ومهمتها لتواكب أحدث ما وصلت إليه التطورات العلمية والعسكرية والتكنولوجية.
 
كلية الدفاع الوطني
أنشئت بمرسوم اتحادي أصدره المغفور له الشيـخ خليفة بــن زايد آل نهيان “ رحمه الله”  في عام 2012، وهي تتبع القيادة العامة للقوات المسلحة، ومقرها في مدينة أبوظبي، وتختص بإعداد وتأهيل القيادات العسكرية والمدنية ورفع قدراتهم على تحديد وتقييم تحديات الأمن الوطني والإقليمي والدولي و فهم أسس ومتطلبات إدارة وتوظيف موارد الدولة من أجل حماية المصالح الوطنية.
وتمنح كلية الدفاع الوطني درجة الماجستير أو الدكتوراه في الدراسات الإستراتيجية والأمنية أو أية شهادة أو درجة علمية أخرى يتقرر استحداثها ومنحها في المستقبل ويجوز منح الدارسين الذين لا تنطبق عليهم شروط القبول بالجامعة المتعاقد معها درجة الدبلوم في الإدارة الإستراتيجية لموارد الدولة.
 
كلية القيادة والأركان
صدر مرسوم القانون الاتحادي بإنشائها لتتولى إعداد من يقع عليهم الاختيار من ضباط لشغل وظائف القيادات والتشكيلات والوحدات في عام 1991، وافتتحت خلال عام 1992.
وسعت خلال سنوات نحو تطوير البرامج التعليمية العسكرية لتواكب في مناهجها وأساليبها أرقى ما توصلت إليه الأكاديميات العسكرية في العالم وللوصول إلى أعلى درجات الثقافة والعلم لأبنائها.
 
كلية خليفة بن زايد الجوية
تم تأسيس الكلية الجوية التي بدأت بإعداد دراسة لتطوير القوات الجوية لدولة الإمارات عام 1977، وكانت حينها منفصلة عن الدفاع الجوي، وكان إنشاء مدرسة للطيران أحد مجالات التطوير التي تلبي احتياجات القوات الجوية لتأهيل طيارين مواطنين بمهارة عالية ومستوى تعليمي متميز.
تم تعاون الكلية الجوية مع عدة مؤسسات تعليمية حرصا منها على زيادة الوعي والتعليم لكوادرها ولخلق تعاون بناء داخل الدولة وخارجها.
ففي داخل الدولة، تم توقيع اتفاقية تعاون بين كليات التقنية العليا والقوات المسلحة تمنح بموجبها خريجي الكلية شهادة بكالوريوس في علوم الطيران.
أما خارج الدولة تم توقيع العديد من اتفاقيات التعاون مع كليات دولية ، حيث تسعى الكلية لعملية تطوير شاملة وخطة مستقبلية لتوسيع مجالها التعليمي لتكون الكلية المرجع التعليمي الرئيسي للطلبة.
 
كلية راشد بن سعيد البحرية
تعتبر كلية راشد بن سعيد آل مكتوم البحرية “الكلية البحرية سابقا” إحدى الصروح التعليمية البارزة في القوات المسلحة، حيث تأسست خلال عام 1999، بناء على دراسة كشفت حاجة القوات البحرية لكوادر متخصصة ومؤهلة تعليميا وفق مهارات ومتطلبات خاصة تخدم قواتنا المسلحة وتخرج ضباطا متسلحين بالمعارف العلمية التطبيقية التي تؤهلهم للعمل العسكري الاحترافي يتخرج من خلالها الضابط بشهادة بكالوريوس في العلوم البحرية، كما تتيح الفرصة لهم للحصول على درجة علمية في مجال الإدارة والقانون البحري الدولي ويستطيع من خلالها استكمال المتطلبات اللازمة في كليات التقنية العليا، وتتبع الكلية البحرية نظاماً وخططاً دراسية عامة وشاملة ليحوز المرشح على الصفات التي تؤهله ليكون ضابطا ذا كفاءة في مجال تخصصه.
 
مدرسة خولة بنت الأزور
تعد مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية أول مدرسة عسكرية لتدريب الإناث في الدولة وعلى مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، والتي كانت عنوانا لبدء القوات المسلحة بتدريب الإناث ضمن كوادرها.
تأسست في شهر أغسطس عام 1990 بناء على توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه.
وتعتبر المركز الوحيد لتدريب الإناث في الدولة حيث تقام فيها دورات عسكرية للإناث الضباط وضباط الصف والأغرار.
وحاليا، أوكلت إليها القيادة الحكيمة مهمة تدريب الإناث ضمن برنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية، حيث يتم تدريب الإناث عسكريا وبدنيا، إضافة إلى تنظيم المحاضرات وطنية وأخرى دينية بإشراف الهيئة العامة للشؤون الإسلامية.
 
كما تعد مدرسة خولة بنت الأزور إحدى وحدات قيادة التدريب الانفرادي التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة وهي جهة تدريبية تنفيذية للخدمة الوطنية والاحتياطية حيث يتم فيها تدريب المجندات الجدد لمدة أثنى عشر أسبوعا منها عشرة أسابيع تدريب تأسيسي وأسبوعان تدريب تخصصي وخلال هذه المدة توفر المدرسة سكنا داخليا للمجندات يتمتع بحماية أمنية عالية المستوى وسيتم بعد الانتهاء من التدريب الأساسي توزيع المجندات بحسب الاختصاص على مختلف الوحدات.
 
كلية الحرب
 صـدر المرسوم الاتحادي بإنشائها في العام 2021 ككيان مستقل عن كلية القيادة والأركان، ترجمة لطموحات قيادتنا الرشيدة والحكيمة في مواكبة متغيرات البيئة الاستراتيجية، وإعداد قيادات الدولة على كافة الصُعُد، ووفقاً للخطط الاستراتيجية لتطوير قواتنا المسلحة.
وتهدف كلية الحرب إلى تأهيل وإعداد الضباط وتطوير قدراتهم التخطيطية ومهارات التفكير الاستراتيجي في المستويين العملياتي والاستراتيجي العسكري، لتولي مسؤوليات التخطيط ضمن هيئات ركن القيادة المشتركة.
 
وسيركز منهاج كلية الحرب على عقد دورات الحروب المستقبلية وذلك في ظل تحديات ومخاطر جديدة، وظهور أنماط جديدة من الحروب، مع تغير بيئات العمليات القتالية، وستكون هذه الدورات هي البرنامج الأنسب للبحوث العالية المستوى في كل مسائل الحرب، والأساس في بناء علاقات ذات قيمة عالية لا حدود لها للإمارات.


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2025-08-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-11-02
2014-03-16
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره