الأخبار

الكاتب : أمل الحليان

2015-10-07

الايجابية الابتكار التنافسية

هناك علاقة كبيرة بين التفكير الايجابي وبين التحدي وصولا للإنجاز والابتكار، وهنا لابد وان اذكر مقولة راسخة في العقل والقلب، والتي نحتاجها كل يوم كنبراس في ما نمر به من مواقف وظروف الحياة، انها مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، التي تقول : انتبه لأفكارك فإنها تصير كلمات، وانتبه لكلماتك فإنها تصير أفعالا، وانتبه لأفعالك فإنها تصير عاداتك الملازمة لك، وانتبه لعاداتك فإنها تكّون شخصيتك، وانتبه لشخصيتك فإنها تحدد مصيرك.

سبحان الله ، كم هي هامة هذه المقولة في المحتوى، وثقيلة بما تحمل من وزن وقيمة في المعاني والحكم ، والتي تجعلني اصورها منهاجا متكاملا نحتاجه في الاتجاه نحو التفكير السليم، هذا اذكر راي الخبراء الألمان في هذا الجانب والذي أكدوا فيه أن الإنسان حين يركز في الجوانب الإيجابية والمشرقة من حياته، ويفكر في الوقت الحاضر الذي يعيش فيه بدلا من النظر بصفة كاملة في المستقبل، والمشاكل التي من الممكن أن يتعرض لها، يصبح أكثر شبابا وتفاؤلا بالحياة.

الفرنسي اندري جاك غارنوران قام في مثل هذا الشهر وتحديدا في 22 اكتوبر من عام 1797 ، باختبار تصميمه الاولي للمظلة (الباراشوت) ، والتي تعود اليه اول قفزة بمنطاد هوائي هبط به بسلام على ارض حديقة مونسو في باريس ليكون بذلك هو مخترع المظلة، ما يعني أن القفز بالبراشوت هي تجربة من التحدي تمت بنجاح قبل اختراع الطائرات وبعقود كثيره، وها نحن نعيشها هذه الايام ونطورها بتقنيات الزمن التي تجعلها تتجدد مع الزمن، ومن خلال هذه التجربة الهامة علمنا كم هو مهم ان يرتبط التحدي بالتوازن والثقة، وان يكون الاصرار دافعا نحو الابتكار وبدقة وحكمة، وهنا اذكر ايضا مقولة أخرى لسموه حين أكد: أن الأزمات تلد الفرصْ، وتولّد عزيمة التحدي لدى الإنسان ، نعم،، ومحظوظ من يعرف كيف يستغل الفرص ويستفيد من الازمات للخروج من الفشل الى النجاح.

وفي كتاب سموه "رؤيتي.. التحديات في سباق التميز"، نجد رؤية سموه واضحة في مسألة التحدي في التجربة التنموية، تلك التي عاشتها وتعيشها دولة الامارات العربية المتحدة، والتي تقوم على تحقيق الامتياز والانتقال بالإمارات ودبي من دورهما كمركز اقتصادي إقليمي، إلى القيام بدور حيوي كمركز اقتصادي عالمي، والحرص على الاهتمام وبقوة بالقطاعات المختلفة الاخرى، بما فيها من خدمات متميزة سواء على صعيد الابداع او الطاقة او السياحة والاقتصاد ، الى جانب العنصر الهام وهو العنصر البشري.

العام الماضي2014 ، اطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" "الاستراتيجية الوطنية للابتكار"، والتي تهدف الى جعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكارا على مستوى العالم خلال السنوات السبع القادمة، وهي خطوة تعكس رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، التي تدعوا الى الوصول للتنافسية العالمية وعلى مستوى المنطقة.