مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2015-01-01

بدايتنا ثقة

سريعة هي الأيام التي جعلتنا نتذكر اليوم " يالله.. كم مرت الأيام سريعة، حتى ودعنا عام واستقبلنا عاماً أخر "نعم"، تلك هي حقيقة لا ينكرها أحد "العجلة والديناميكية" التي أصبحت تكرار يومي لتمضي الساعات والأيام والأسابيع والأشهر بلمح البصر، ونتذكر فجأة أننا نعانق عام 2015، فكل عام وأنتم بخير والإمارات والأمة الإسلامية أجمع.
 
العالم أجمع انتظر البدايات ليحتفل ويعلن بداية العام الجديد، احتفلوا بأشكال والوان وصور براويزها تغيرت من مكان إلى مكان، فالعام يأتينا اليوم وبقايا كثيرة مازالت عالقة في ما مضى من عام، العام يأتينا اليوم بصفحة جديدة في علم الغيب والقدر وما أروع التفاؤل بالقادم المنتظر، هذا الذي يقودنا إلى وقود الحياة إلى الأمل، نعم، أنه العام الجديد الذي لا نملك في بدايته سوى الدعاء من رب البشر: " اللهم اجعله عاماً تتحقق فيه الآمال وتنفرج فيه الاحوال، اللهم اكتب لنا الخير ولأوطاننا وأدم نعمة الأمن والأمان، فما أجمل أن تكون بدايتك اليوم مع ارضك  في وطنك بين اهلك، فتشم رائحة التراب بحب وتتنفس البقاء بكل وفاء، فلك الحمد والشكر يا رب مع تلك الحقيقة التي تقول: أننا أسعد شعب" .
 
بالأمس علت الأصوات بالأمنيات، والرجاء أصبح وسيلة للدعاء، وبين افراح البداية والعام الجديد، لتعلم أنك حين تتفاءل مع اليوم الأول بأن القادم سيكون بإذن الله افضل، هذا يعني آنه سينشرح قلبك بالخير برغم ما يحيط بالعالم من سيناريو الاضطراب وعدم الاستقرار، كما إنك وأنت تتفاءل ستحسن الظن وستتوقع الخير وستنبض بالأمل الذي يعد وقوداً للاستمرار في طريق الحياة نحو أحلام تتمناها أن تتحقق.
 
وما أجل الثقة في خطوات البداية، هذه التي تمنحك القدرة في اتخاذ القرار والمبادرة للتقدم نحو الإمام، وتزيدك ثباتاً وتميزاً وانجازاً " ثق بنفسك وقدراتك" ، حيث أكدت الأبحاث الاجتماعية والنفسية أن الشخص الغير واثق بنفسه هو غير واثق بكفاءته، كما انه شخص يصعب عليه اتخاذ المبادرة والتقدم إلى الأمام، وغالباً ما يتراجع عن القيام بما يتمنى القيام به، وكثيراً ما يسبب لنفسه شعوراً بالضيق وعدم الاطمئنان، في حين أن الثقة بالنفس تعلم الفرد كيف يفكر ويتصرف بكل استقلالية وحرية، وتعطي لعلاقاته مع الآخرين طابعاً مختلفاً ومتميزاً عن غيره.
 
إذا " كل عام وثقتنا بالله وإمكانياتنا والوطن أكبر"، هذا ما نحتاج له كل صباح ونحن نغادر باب المنزل للعطاء والعمل،  كما ان التفاؤل حاجة ضرورية للنجاح، لذلك ردد عبارات التفاؤل والقدرة على  العطاء والإنجاز: " أنا قادر على أكون .. سأكون أفضل.. أستطيع الآن أن احدث التغيير لي ولوطني" ، والمهم في هذا كله ومع العام الجديد سجل إنجازاتك ونجاحاتك في سجل حساباتك وعد إليه بين فترة وأخرى، وخاصة عند الإحساس بالإحباط أو الفتور، لا تجلد نفسك على خطأ وابتعد عن رثاء نفسك، فنحن اعتدنا في هذا البلد على أن النجاح يحتاج لثقة وقوة للوقوف والمجازفة بذكاء، تلك الخطوة التي جعلتنا مع الأيام ننال المراكز الاولى في الكثير من المواقع والانجازات، سواء على صعيد المنطقة أو العالم.


ارشيف الكاتب

اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره