هل لك ان تتخيل هذه المجلة وطن من وطن؟! هل لك تتصور دفتيها حدودا للتاريخ والزمن؟! هل لك ان تستنشق العزيمة من كلماتها ، والتي خُطت بأسماء رجال أوفياء جعلوا صدورهم دروعا للحصن؟! هؤلاء من عاهدوا الولاء حبا للانتماء، ومن ضحوا لأجل الوحدة بالغالي و بلا ثمن؟! هم من اتشرف اليوم أن أكون بينهم هنا.. في صفحاتِ درع الوطن.
شعور مختلف أعيشه مع هذه المجلة الوطنية العسكرية،التي تجعلني أخط بقلمي احساساً لا يُلمس ، ومشاعرَ لا تُقاس ، و انا افتخر ان اشارك فيها مع عددها التاسع بعد الخمسمائة ، وهو ليس بعدد بل هو عمر وتاريخ وذكريات ، وهذا ما يدفعني لأراها اكبر من مجلة فهي حدود لسبع الإمارات ، حتى ملامح تفاصيلها ألوانها كلها تؤكد ان الاتحاد هو اساس لمواجهة التحديات، وان الجذور بقوتها راسخة ترنوا بأعلى الثمرات.
اليوم " عونك يا وطن "، ما هي الا ولادة لزاوية ضمن هذا الدرع الذي نحتاجه سراجا حين نكتب لهذا الوطن، هذا الوطن الذي يستحق ان نمنحه العون قبل ان يطلب، فعطاءه لا يقاس بالرجاء والمطلب، نعم، محظوظون بكَ فانت تكسونا بلا احتياج ، وأنت َلنا الأمان والأمن أنت لنا أقوى سراج، أنتَ من تمنحنا قبل أن نهتف، ومن تزيدنا قوة بلا ضعف، أنت يا وطني قلبٌ يغني عن الكل، أنت امٌ وحضنٌ.. أنتَ نداءٌ ألبيه دون ملل.
تعلمتُ معك يا بلادي وأنتِ بين يدي في الصلاة مع الدعاء، تعلمتُ ان اسجد لك شكرا وحبا ورجاء، وان أقبِلَ أرضك وأشمَ عطرَك واحتويك قبلك وكلي وفاء، تعلمتُ ان امنحك العون رداً للجميل ، ومهما منحناك أرواحنا فنحن يا بلادي نهيدك الشيء القليل، نعم، فخورة بك يا بلادي وانت تهدينا التميزَ بكل حب، حين وضعتي الامارات في قائمة اسعد شعب، " فلك الحمد ولك الشكر يا رب "، وازداد فخرنا فيك فخرا حين قفزتي للمرتبة الأولى عالميا لعام 2013، كأكثر الدول المانـحة للمساعدات الإنمائية الرسمية ، وهذا ليس بغريب عليك فالشواهد كلها بمساعداتك حاضرة وتاريخية، كما سعدنا بحصولك على المرتبة الرابعة عالمياً والاولى على اقليميا، وعن الربع الأول من العام 2014 ضمن مؤشر "نيلسن للثقة الاستهلاكية" .
مع الوطن تعلمنا حب التضحية ومبدأ العطاء، وهذا ما جعلنا اليوم نحتل لقب العاصمة الانسانية الاولى عالميا لعام 2013، هذا الانجاز الذي اشار اليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، عبر حساب سموه في مواقع التواصل الاجتماعي، حين كتب تغريدة تقول:" إن العطاء في الإمارات ورثناه عن القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وفارسه اليوم هو صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وشعب الإمارات الذي لم يتردد يوماً في دعم المحتاج أينما كان".
لا يوجد تعليقات