مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2013-10-01

من أجل مصر وشعبها

التاريخ يقف في صف الإمارات، وكل السنوات الأربعين الماضية قضت على أي احتمال للشك في عمق العلاقة بين الإمارات ومصر... وأحداث حرب 1973 لا ينساها المصريون والعرب، وتفاصيل الجهد الإماراتي في ذلك الوقت بقيادة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد معروفة للجميع.
 
 
وكأن التاريخ يعيد نفسه، فمصر تواجه تحديات كثيرة، داخلية وخارجية، لذا كانت زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، لمصر مطلع سبتمبر الماضي في غاية الأهمية... على الرغم من أن توقيت الزيارة كان صعباً وحساساً، إلا أن الأصعب كان ترك مصر وحيدة، في ظروف الانقسام واعتداء الإخوان على مؤسسات الدولة والجيش...وتهديد الإرهابيين لمصر وشعبها.
 
 
لقد كانت فرحة المصريين بزيارة سمو الشيخ محمد لمصر كبيرة، لأنها تؤكد من جديد عمق العلاقات بين الإمارات ومصر، كما أنها جاءت في الوقت الذي احتاجوا فيه إلى أصدقاء يقفون بجانبهم في محنتهم.
 
 
رسالة الإمارات لمصر، إنها لن تتخلى عنها عندما تكون مصر بحاجة إليها.. يذكر الجميع موقف الإمارات في حرب أكتوبر المجيدة ولا يمكن أن ينسى أحد الوقوف القوي للشيخ زايد، رحمه الله، إلى جانب مصر وسوريا ضد العدوان الإسرائيلي.. ورغم وجود الشيخ زايد، رحمه الله، في تلك الأيام في لندن إلا أنه ما أن وصلته أنباء الحرب حتى بدأ اتصالاته مع المسؤولين البريطانيين لإيقاف هذه الحرب، وفي المقابل اتصل بأشقائه المصريين ليؤكد لهم دعمه الكامل في هذه الحرب.
 
 
في أكتوبر عام 1973، لم تكن دولة الإمارات قد أكملت عامها الثاني كدولة متحدة، وكانت ما تزال في طور البناء.. وكانت الحياة قد بدأت في التحسن بعد سنوات الفقر التي عاشها سكان الإمارات قبل ظهور النفط.. ورغم ذلك فإن الشيخ زايد، رحمه الله، لم يتردد لحظة في التلويح بسلاح النفط إذا لم تتوقف الحرب على مصر... وكانت مغامرة كبيرة من الشيخ زايد، رحمه الله، لكنه كان يدرك أن المغامرة الأكبر هي في ترك مصر تواجه مصيرها.
 
 
موقف الإمارات قائم على احترام الآخر، وعلى المساعدة في الحفاظ على استقرار الدول العربية، ولأن أي عربي يدرك أهمية مصر، وثقلها السياسي والأمني والاستراتيجي في المنطقة، كان لابد أن يسعى الجميع من أجل الحفاظ على استقرار مصر، وعلى بقائها قوية أمام التحديات.. وهذا ما قام به الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وهذا ما تقوم به الإمارات دائماً، فهي تشارك المصريين تحقيق ما يريدونه، وما يسعى إليه الشعب.. ولن تعمل إلا ما فيه الخير لمصر وشعبها... ومهما شوش البعض على جهود الإمارات المخلصة. فإننا نراهن على المستقبل، فغداً ستكون الأمور بوضوح الشمس، وسيعرف من شكك فيما بذلته الإمارات من جهود سياسية ودبلوماسية واقتصادية من أجل مصر أن الإمارات فعلت كل شيء من أجل مصر وشعبها.. فمصلحة الإمارات أن تبقى مصر قوية مستقرة، لأن استقرارها وقوتها استقرار لجميع دول المنطقة.
 


ارشيف الكاتب

اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-05-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره