مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2013-12-01

قوة الأوطان في تلاحم شعوبها وقوة الدول في تلاحم قيادتها بالشعب

في دولة الإمارات يرى الإنسان قصصاً وطنيةً رائعةً، وهي قصص متميزة في حب الوطن والارتباط بالأرض واحترام القيادة.
 
عندما قرر الآباء المؤسسون إقامة هذه الدولة أرادوها قوية متينة تصمد أمام تحديات الزمان والمكان، وعندما انطلق المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات إلى جمع شمل الإمارات الصغيرة على ساحل الخليج العربي كان يدرك أن مهمته صعبة، فليس من السهل أن تجعل تسع إمارات تتفق على هدف واحد إلا بعد حوارات ونقاشات وتوضيحات وفي كثير من الأحيان إلى تقديم تنازلات.. وكل أصناف النقاش والحوار دار قبل قيام الاتحاد، فبقي من بقي في دولة الاتحاد، وانسحب من لم يكن مستعداً أو مقتنعاً بالكيان الجديد، وتم إعلان دولة الإمارات التي تتكون من سبع إمارات في الثاني من ديسمبر من عام 1971.
 
اليوم وبعد مرور 42 عاماً على رفع علم الدولة المتحدة لأول مرة من المهم أن نتمعن في تجربتنا الاتحادية التي وصّانا عليها الشيخ زايد، رحمه الله، وشدّد على أنها أمانة بين أيدينا، وكان حريصاً على ذلك لأنه أدرك بفطرته وبصيرته أن تأسيس الاتحاد كان صعباً جداً، لكن المحافظة عليه هي الأصعب، فالوصول إلى القمة قد يكون صعباً، لكن الأصعب هو المحافظة على البقاء في القمة.
 
أبناء الإمارات الذين نهلوا من حب الاتحاد واختلطت أرواحهم بروح الاتحاد لم ينسوا يوماً هذه الحقيقة، لذا أصبح الاتحاد هاجسنا جميعاً، همّنا جميعاً حمايته والحفاظ على مكتسباته، ونسعى إلى تقوية أركانه بكل ما نملك من قوة، كل ذلك في ظل قيادة أحبّتنا فأحببناها، وأعطت الكثير للوطن فصار واجباً على كل مواطن أن يعطي ولا يبخل، و بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما حكام الإمارات، تسير سفينة الاتحاد في طريق الخير والنماء بتلاحم قيادة الدولة مع شعبها وإيمان الطرفين بأن الاتحاد هو مصيرنا. 
 
إن التفاف أبناء الإمارات حول رئيس الدولة وولاءهم له ولهذه الأرض يجعل الوطن أكثر قوة وأكثر قدرة على مواجهة التحديات التي تواجهها الدولة والتي تتربص بالمنطقة ككل، وإن وعي أبناء الإمارات بكل تلك التحديات أمر في غاية الأهمية، إذ يجعل مواجهتهم لها أسرع وأكثر صرامةً، وهذا ما تحتاج إليه أي دولة حتى تحافظ على استقرارها ونمائها. 
 
أبناء الإمارات وبناتها يستلهمون العطاء والبذل من قيادتها، فالفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بعطاءاته وبذله لدولة الاتحاد وأبناء الدولة صار ملهماً لكل شباب الإمارات، بل وحتى لكبارها وصغارها، وهو نموذج يحتذى به للقائد القوي، والرحيم، والمتواضع، والقريب من أبنائه، والذي يعمل قبل أن يطالب الآخرين بالعمل.
 
إن هذا الوطن بجميع مكوناته يستطيع بعمل وإخلاص قيادته وأبنائه أن يكون قوياً وأن يحافظ على مكانته ويطور من نفسه، وبذلك نكون قد نفذنا وصية المغفور له الشيخ زايد بأن نحافظ على الاتحاد، وإذا نجحنا في الحفاظ على الاتحاد فإننا نكون أوفياء لزايد، رحمه الله.
 


ارشيف الكاتب

اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-05-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره