مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2013-01-01

وأطل علينا عام جديد

ها قد أطل علينا عام جديد، بعد أن غادرنا القديم بما حمل، عام نستبشر مع أيامه القادمات كل خير وكل أمل، عام نطمح فيه بأن نحقق طموح القيادة فيما ارتأته من أمانٍ وتطلعات، وفيما وضعته من خطط وثوابت عمل وركائز بناء للوطن وللإنسان على أرض هذا الوطن.
 
 
فالعام الجديد سيشهد - ولايزال- العديد من المبادرات، تتلوها متابعات دؤوبة من قيادتنا الرشيدة على ما تمخضت عنه من نتائج وأرقام وإحصائيات تحقق الهدف من الرؤية التي اختطتها القيادة واعتمدتها ليكون هذا العام "عام التوطين" .
 
 
فهذا العام سيكون المحك الفعلي لما تنتويه عموم الجهات والمؤسسات المسؤولة بشقيها العام والخاص من مبادرات من أجل الإسهام في اتخاذ خطوات هي في صالح الوطن والمواطن، والدفع بعجلة التوطين قدماً نحو الأمام، فشباب الوطن بحاجة لأن تفتح لهم الآفاق، وأن تشحذ هممهم بالجد والعمل والدعوة الصادقة للمنافسة الشريفة في خدمة الوطن في مختلف الميادين والتخصصات والمجالات.
 
 
وهاهي دولتنا الغالية لا تألو جهداً في أن تستحدث كل يوم موقعاً جديداً ليطرقه شباب الوطن للعمل فيه بكل همة ونشاط، فكما كان العطاء منها دون تقصير، فهي لازالت تنظر إليهم وتمدهم بذات العطاء في كل ما تقدمه لهم من فرص سانحة وتمهيدات وتسهيلات تعود عليهم وعلى وطنهم بالنفع والفائدة  فالوطن لا يكتمل رقيّه وبناؤه وعمرانه إلا بسواعد أهله وأبنائه، فمالمواطنة بمعناها الحقيقي مجرد شعارات تردد أو أقاويل تزعم في حب الوطن والانتماء إليه، فالوطن دوماً يستحق الأفضل ويستحق الأغلى من نفس ومال وجهد وعمل مخلص.
 
 
إذاً فالتوطين هذا العام سيضع أقدامنا على خارطة طريق لخدمة الوطن بدرجة كبيرة، وذلك بما ستقدمه وستفتحه الهيئات والمؤسسات من فرص وظيفية ومجالات مهنية لشريحة كبيرة من الراغبين في العمل، أو أولئك الذين على رؤوس وظائفهم.
 
 
والحقيقة تقال في هذا الشأن، بأنه لا أخبر بالدار سوى أهل الدار، والقصد المثار في هذه القضية هو أن أهمية التوطين تنبع من عدّة أوجه منها أن هناك وظائف ذات أولوية مهمة تحتل الصدارة في السلم المهني، حيث يعتبر توطينها ضرورة ملحّة إن لم تكن ضرورة استراتيجية، كما أن القطاع الخاص والذي يمثل عجلة اقتصادية مهمة في الدولة يفتقر إلى هذا الهدف إلا فيما ندر، في حين أنه أي القطاع الخاص يفتح أبوابه للعديد من الجنسيات الأخرى وبسهولة تكاد تكون عجيبة في بعضها، في حين أن المواطن لا يستطيع إلى ذلك سبيلاً.
 
 
قد يكون سابقاً لدى البعض نظرة سلبية نحو العمل في القطاع الخاص، ولكن مع حجم الاستثمارات المتواجدة على أرض الدولة، والانفتاح الاقتصادي المتنوع، والذي أوجد مناخاً خصباً لتلك المشاريع أصبح وضع القطاع الخاص مقبولاً لدى الكثير من شرائح الباحثين عن العمل وخصوصاً من قبل المواطنين، أضف إلى ذلك تغير النظرة السطحية للعمل في القطاع الخاص نتيجة ما تبذله الدولة من جهود تثقيفية ومعرفية للتوعية بأهمية الدخول والعمل في القطاع الخاص والحكومي على حدٍ سواء، وهذا ما قد أراه وقد يراه غيري من وجهة نظر أخرى، ولكل شرعةً ومنهاجا .
 
دلالة...
إن دلالة المقال في سرده المختصر هو أن إعلان القيادة بأن يكون عام 2013 عاماً للتوطين، هو الإعلان الواضح والصريح والمريح لكافة المتلقين، فهو صريح العبارة لكل الجهات الحكومية والخاصة في أن تتهيأ وتستعد في أيامها القادمة بأن تحمل قضية التوطين على محمل الجد والعمل الواضح المعالم وعلى رأس هرم خططها وبرامجها الموضوعة، وهو مريح لكل مواطن يستشعر معه دور القيادة فيما تقدم وتقوم به من مبادرات وتوجيهات هي في خيره في المقام الأول في أن يتبوأ  مقاعد للعمل في صفوف نهضة دولته الشاملة، وليستشعر معها أيضاً قيمته المعنوية وأهميته فيما يطمح إلى تحقيقه بما ناله من دراسة وعلم، وبأن له مكان في فكر وخطط قيادته التي تسعى دوماً في أن تتمثل قول زايد الوالد القائد المعلم – رحمه الله – "إن المواطن هو الثروة الحقيقية على هذه الأرض، وهو أغلى إمكانيات هذا البلد".  
 


ارشيف الكاتب

اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره