مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2014-07-01

زايد العطاء

على طاولة المكتب توجد أجندة تقويم ميلادي وفي نفس الوقت هجري، حيث يوجد بين صفحاتها تواريخ عديدة دونت لأهم المناسبات التي ستشهدها هذه السنة، وفي شهر يوليو من العام 2014، تبقى المناسبة الاهم التي نفتتح بها هذه الايام هي معانقتنا لشهر رمضان المبارك، هذا الشهر الذي حرص الجميع في اجندته أن يقلب الصفحة إلى الجانب الهجري ويصافح ضيفاً عزيزاً على قلوبنا هو» الكريم « شهر الخير والبركة، فكل عام وانتم والامة الاسلامية جمعيا بخير وسلام.
 
 
في هذه الصفحة التاسعة من التقويم الهجري، كان رمضان كعادته يحمل نفس الملامح والصفات والنكهات مع شيء من الرذاذ البارد على قلوبنا، والذي نحتاجه هذه المرة ليرطب أجواء حرارة الصيف المرتفعة ، فهو حبيب لأهله ولا يرضى لهم المتاعب والشقاء، هو معطاء بخيره ودائما يمنحنا جزيل العطاء.
 
 
في رمضان « سبحان الله « كل شيء مختلف، القلوب نقية والوجوه واقعية والخير بلا حدود، مع أجواء تفيض بألفة الأهل والأصدقاء، والأهم العلاقة الأكثر إيمانا وروحانية و الصلة برب العباد، ولعله الشهر الذي يذكرنا بوجه لم ننساه يوما حين رحل « وجه الوالد زايد « رحمه الله ، وذلك في يومه التاسع عشر الذي لا ينسى، والذي احتضر التاريخ  فيه ليسجل علامة باقية في رمضان، هي ذاتها حكاية العطاء في الانسان، ولكن يبقى السؤال الذي يفرض نفسه: ما هي العلاقة يا ترى بين زايد الانسان و شهر العطاء رمضان؟
 
 
نعم،، جميعنا يتفق ان رمضان هو شهر الخير والعطاء، وجميعنا لا يختلف أن زايد هو زايد الخير المعطاء، ولم لا ؟ وهو بوفائه كان دائما هو السخي للقريب والبعيد هو الامان والوالد، هو من علمنا في رحيله، أن من الفاجعة المُرة تولد حياة أخرى تستمر بنهجه حُرة، وأن الانسانية حين تخسر مثله قائد، فعوضها بخير سلف والحاضر شاهد، وهذا ما جعلنا نستبشر خيرا بتصدر دولة الامارات العربية المتحدة المحافل الانسانية، وحصولنا على المركز الأول في المجالات الانسانية، وفقاً لإحصاءات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تتخذ من باريس مقراً لها ، والتي اكدت على ان مساعدات الدولة عالميا خلال 2013 ، بلغت نحو تسعة عشر مليار درهم، بما في ذلك الهبات والدعم الانساني والخيري.
 
 
العلاقة بين رمضان وزايد لها نكهة خاصة من العطاء، هذه التي جعلت من يوم رحيله ( 19 رمضان) يوماً حمل شعار « يوم زايد للعمل الإنساني»، هذا اليوم الذي جاء بمبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث شهدت المبادرة في عامها الاول نحو1500 فعالية حكومية وخاصة وأهلية، والتي تركت الاثر الاكبر بين المبادرات النوعية الرائدة في العمل الانساني وعلى مستوى العالم، وصدق سموه حين قال  بهذه المناسبة: «إن زايد زعيم عالمي للإنسانية»، وهو كذلك عالمي بخيره الممتد الذي ينتشر و يعم، وبيده الخضراء التي مازالت بأبنائه تلبي النداء وتعاون المحتاج من بين الامم.
كل هذا يجعلني فخورة لأقول اليوم : عونك يا وطن.
 


ارشيف الكاتب

اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-05-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره