مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2015-08-01

مكافحة التمييز والكراهية

جميل أن يكون للقلم وعداً هو الوفاء لهذا الوطن، وجميل أن تكون هذه المقالات ما هي إلا انعكاسات لواقع معاش على هذه الأرض السخية، والتي دائماً ما أصفها بعبارة "بيتي وطن وأسرتي شعب" نعم..تلك التي انبثقت من الشعور الصادق في عبارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حين لخص الكثير في "البيت متوحد"، هذا البيت الكبير .. دولة الإمارات العربية المتحدة، وإن أفراده هم أبنائه من يشكلون الشعب الكريم، ومن يتحدون بقوة العزيمة والرأي السديد.
 
اليوم وأنا أخط هذا المقال ومن أجل وحدة هذا البيت وقوته، أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، مرسوماً بقانون يقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها، ومكافحة كافة أشكال التمييز ونبذ خطاب الكراهية، إضافة إلى تجريم التمييز بين الأفراد أو الجماعات على أساس الدين أو العقيدة أو المذهب أو الملة أو الطائفة أو العرق أو اللون أو الأصل الإثني، كما جرم القانون كل قول أو عمل من شأنه إثارة الفتنة أوالنعرات أو التمييز بين الأفراد أو الجماعات من خلال نشره على شبكة المعلومات أو شبكات الاتصالات أو المواقع الإلكترونية أو المواد الصناعية أو وسائل تقنية المعلومات أو أية وسيلة من الوسائل المقروءة أو المسموعة أو المرئية وذلك بمختلف طرق التعبير كالقول أو الكتابة أو الرسم، ومكافحة استغلال الدين في تكفير الأفراد والجماعات بعقوبات تصل إلى الإعدام إذا اقترن الرمي بالكفر تحريضاً على القتل فوقعت الجريمة نتيجة لذلك، وتطبيق عقوبات رادعة للجمعيات والفعاليات الداعية لازدراء الأديان أو التمييز أو إثارة خطاب الكراهية، حيث تصل العقوبة إلى السجن ومليون درهم للدعم المالي للأفعال المجرمة بنصوص القانون.
 
نعم.. قانون شامل ومتكامل وواضح يكفل وحدة البيت ومكافحة كل أشكال التمييز والكراهية، والتي  من شأنها إن تهدد استقرار وأمن هذا البلد.
 
"الوطن الذي احترمك يستحق الاحترام"، هذه هي العبارة التي لابد وأن نخطها على عتبات كل بيت ضمن هذا البيت المتوحد الكبير "الإمارات"، فهو حقيقة من منحنا الكرامة والعزة والفخر حين وضعنا في قائمة أسعد شعوب العالم، لذا وجب علينا أن نؤمن بأن لا سعادة بلا أمن وأمان، لا سعادة بوجود الفوضى وعدم الاحترام، وأن وجود الكراهية والتمييز بيننا ما هي إلا سرطان يبث في عروقنا الهوان والفرقة والأسى، إلا إننا و"لله الحمد" برؤية قيادتنا الرشيدة وتوجيهاتهم السامية والتي تصب بالقوانين والسياسات التي تكفل لنا العيش بأمان وحرية، سنكون بإذن الله في مأمن عن الفتن وشر كل حاسد إذا حسد.


ارشيف الكاتب

اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-05-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره