مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2015-07-01

يوم زايد للعمل الإنساني

لعدد هذا الشهر من مجلة درع الوطن خصوصية خاصة، كيف لا؟ وهي تعانق مع يوليو ضيفا عزيزا على قلوبنا انه « شهر رمضان المبارك « ، هذا الذي نشهد معه وتحديدا في اليوم 19 من رمضان ذكرى وفاة صاحب العطاء والعون والسخاء « المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان « رحمه الله،  في تاريخ لم يغيب عنا حتى نذكره، ولكنه حاضر بيننا  ليؤكد فينا ان زايد هو تاريخ ورمز للقائد المعطاء، هو زايد وفعلا زايد يخيره الذي وصل القريب والبعيد، هو من علمنا ان مع رحيله الصعب والفاجعة المرة ، تولد بيننا حياة من نهجه قوية حرة، وأن الانسانية لو خسرت مثله قائد، فهناك العوض السلف « خليفة « خير قائد.
 
 
ولان 19 رمضان هو « يوم زايد للعمل الإنساني»، تلك المبادرة التي اطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي» حفظه الله «، ليؤكد فيها ان سجل زايد حافل في العمل الانساني سواء على الصعيد المحلي والعربي والدولي، كما ان يده السخية الخضراء امتدت بالعون الى ارجاء العالم اجمع ، وصدق سموه حين قال يوما بهذه المناسبة: «إن زايد زعيم عالمي للإنسانية»، نعمعالمي،،  كونه موجود في كثير من الدول العالمية بين اسماء الشوارع و المدن  والمدارس والمستشفيات  والمساجد ومختلف المشاريع الحيوية والانسانية والخيرية.
 
 
المتابع للخارطة الانسانية سيعجز في احصاء ما حصده زايد « رحمه الله « و في بقاع العالم اجمع ، وحين نتحدث عن سيرته نعجز كيف نبدأ من عطائه للقريب او البعيد؟ حيث استحوذ دعمه حيزا واسعا للمنظمات الدولية والإسلامية، والتاريخ يشهد انه وبعد قيام الاتحاد تبرع زايد  بمبالغ عالية لدعم أنشطة منظمة «اليونيسيف» في برامجها الهادفة لمساعدة الطفولة،وعلى المستوى العربي وتحديدا في فلسطين ، مازال اسمه حاضرا وبصماته واضحة مع المساعدات المالية والمشاريع الإنشائية، حيث تم انشاء ضاحية الشيخ زايد بالقدس ومدينة الشيخ زايد في غزة، إضافة إلى العديد من المستشفيات والمدارس والمراكز الصحية ومراكز المعاقين، والحال كذلك مع لبنان ومواقفه الانسانية المشهودة حين  اهتم» المغفور له» الشيخ زايد بن سلطان، بمساعدة لبنان من خلال مبادرته بنزع الألغام التي خلفها الاحتلال الإسرائيلي للجنوب على نفقته الخاصة، ولا ننسى دوره مع اليمن وايمانه بأهمية الاعلام حين قدم في عام 1972 مساعدة مالية بإنشاء إذاعة صنعاء، كما انه في عام 1974 قدم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان « رحمه الله «، مبلغاً إضافياً قدره مليون وسبعمئة وعشرة آلاف دولار لتكملة مشروع الإذاعة والتلفزيون في اليمن.
 
 
اما في مصر، فقد تعدى عطائه على ضفاف النيل  الى بناء عدد من المدن السكنية واستصلاح عشرات الآلاف من الأراضي الزراعية، ولعل اكبر شاهد على ذلك «مدينة الشيخ زايد، ومستشفى الشيخ زايد، وغيرهما الكثير من المنشآت المهمة  والحيوية في بالقاهرة ، اضافة الى تبرعه بمبلغ عشرين مليون دولار لإحياء مكتبة الإسكندرية القديمة، ولو توقفنا مع المغرب فلا حصر لعطائه القوى مع عشرات المشاريع المهمة التي حملت اسم زايد ، ومنها مؤسسة الشيخ زايد العلاجية وتطوير مركز «مريم» الخاص برعاية الطفولة وإنشاء وحدات سكنية متكاملة، والحال ذاته على صعيد باكستان، التي تشهد كثير من مدن كراتشي ولاهور وبيشاور عطاء زايد بالمشاريع الخدمية والمراكز الإسلامية التي حرص»  المغفور له» على أقامتها من اجل نشر الثقافة الإسلامية والعربية بين أبناء باكستان الشقيقة، اما بنغلادش فقد منحهاصندوق أبوظبي للإنماء الاقتصادي العربي بتوجيهات من الشيخ زايد قرضاً بقيمة 40 مليون درهم لتمويل مشاريع إنمائية في بنغلاديش.
 
 
اليوم نقف عاجزين امام عطائه الذي لا يحصى، ولكن يكفينا اننا نجحنا في جعل 19 من رمضان يوما يحمل شعار « يوم زايد للعمل الإنساني 
 


ارشيف الكاتب

اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-05-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره