مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2015-09-01

يوم الشهيد.. وفاء من عرفان

المسافة ليست ببعيدة بين القرار المصيري في مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في تحالف "عاصفة الحزم"، وبين قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون يوم 30 نوفمبر من كل عام "يوماً للشهيد"، نعم،، وكأن سموه أراد أن يؤكد مقولته التي تقول: إن المتغيرات الإقليمية والدولية والموقع الاستراتيجي للبلاد تفرض علينا الاستمرار في بناء القوة الذاتية، وأن نكون دائماً على أهبة الاستعداد للدفاع عن أرضنا والحفاظ على مكتسباتنا والإسهام بفعالية في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقتنا.
 
هذا الأمن والاستقرار الذي يقابله في هذه الظروف مزيد من التحديات والتضحيات، ليكون التحدي الأكبر هو التمسك بحق العودة للاستقرار والأمن لبلد شقيق هو اليمن، في خطوة مهمة تحمل من المسؤولية الشيء الكبير نحو المنطقة بأكملها، خاصة أن هذا البلد يعتبر جزءاً من منظومة العمل الخليجي المشترك،والذي نسعى إليه جميعاً لحماية أمن المنطقة واستقرارها ضد أي خطر يهدد أمنها.
 
يوم للشهيد،، وما أعظمه من يوم وتكريم وفخر، وهو يسجل في توقيته حدثاً لم يغفل عنه الزمن في تاريخ الوطن، إنه الثلاثون من نوفمبر من عام 1971، والذي شهد استشهاد الشرطي سالم سهيل خميس الدهماني، في جزيرة طنب الكبرى وهو يدافع عن تراب هذا البلد، الذي اختلط بدمائه الطاهرة الوفية، ليكون أول شهيد للإمارات، وهنا يجب ألا نغفل عن مقولة مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حين قال: "لقد عمدنا لبناء جيش قوي ذي كفاءة قتالية عالية لا نعدّه من أجل غزو أحد، وإنما ليحمي الأرض، ويصون العرض، ويذود عن حياض الوطن، ويحقق لأبنائه العزة واطمئنان المواطنين على عيشهم في أمن واستقرار".
 
يوم للشهيد،، ما هو إلا عمر في حجم فقدانه، هو تاريخ في عطائه وعرفانه، هو التقدير والشكر والعطاء، هو يوم للبررة المخلصين الشهداء، هؤلاء من وهبوا أرواحهم لتظل راية دولة الإمارات العربية المتحدة خفاقة عالية.
 
نعم،، هذا الشهيد الجندي في الأصل والعسكري، من حظي مع بداية هذا العام بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، المتمثلة بمبادرة "#شكراً ـ حماة ـ الوطن"، التي أطلقها سموه لتوجيه الشكر والعرفان إلى أبناء القوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب الوعد الأخير الذي أمر به صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي-عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتنفيذ ميدان لشهداء الإمارات في إمارة الشارقة قريباً، كما أنهم يستحقون وبكل فخر أن تطلق أسماؤهم على الشوارع في إمارة أبوظبي وعلى مستوى الدولة، تخليداً لذكراهم الغالية التي أصبحت مناسبة وطنية مهمة تعانق في توقيتها الاحتفالات باليوم الوطني، ولعلها فرحة من الفخر والرفعة.. تضاف إلى إجازات الوطن الرسمية، في خطوة تؤكد أن الوطن باتحاده وقوته ومناسباته لم ينسى شهدائه.
 
فشكراً خليفة.. يوم الشهيد ، ما هو إلا وفاء من عرفان.


ارشيف الكاتب

اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-05-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره