مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2013-12-01

أن تكون إماراتي

يقول الشاعر سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم 
إماراتي...وأنا أفخر باني بدار الفخر مولود ...أبا اخدم دولتي لين الجسد تفخر به أكفانه
 
يتملك المرء الفخر حينما يسعد بالانتماء لأمر يحبه، وقد يأخذه الزهو والتفاخر إلى حدود التعالي والكبرياء والاستعلاء على الخلق، ولكن تبقى هناك حدود في قيم الأشياء ومطلقاتها، فالأمر عندما يتعلق بالوطنية أو الإنتماء للوطن وللجذور ولتاريخ الأرض فهنالك يقع الفرق.
 
 ويتضح ذاك البون كلما صغرنا بحجم الدائرة في محيطها، لنسلط ضوء الانتماء والولاء على أرضٍ باتت حلماً يراود الجميع سواء في المقامٍ أو المعيشة، أو حتى الزيارة وعبور حدودها.
 
فدولة الإمارات العربية المتحدة أضحت بفضل ماحباها الله به من نعم وأفضال وقيادة حكيمة عادلة رشيدة، مقصد ووجهة لكل رائي  وسامعٍ عنها إلى الدرجة التي يتمنى البعض منهم في أن يكون أحد أبنائها أو سكانها القاطنين، أو حتى أحد رعاياها والعاملين على أرضها.
 
فالإمارات اليوم هي أنموذج للدولة العصرية الراقية المتحضرة، والمختزلة لتاريخها وعاداتها وتقاليدها بما تأصل فيها من قيم الشهامة والكرامة، والنصرة وحب الخير والغير والتعاون على البر والتقوى، ومراعاة حقوق الجار وروابط الأخوة في الدين والإنسانية.
 
وإذ نتحدث عن الإمارات، فإننا نتحدث عن قيادة، فلو لم تكن هناك قيادة ساعية بكل جهودها وعملها وإخلاصها من أجل هذا الوطن ورفعة اسمه وخير مواطنيه وسعادتهم؛ لما كان لاسم الإمارات من وجود وحضور وصدى يتردد في مختلف المحافل والدول.
 
ولولا القيادة التي آلت على نفسها، وأخذت على عاتقها في أن يكون المواطن هو الغاية والوسيلة في قاموسها، لما قامت وقدمت ومنحت مواطنيها تلك الحقوق التي يحلم بها البعض في أوطانهم ويحسدهم البعض الآخر عليها.
 
فهو الغاية لديها بما تخطه له من برامج تنموية شاملة، وبما ترسمه له من خطط مستقبلية هادفة، فهو أساس البناء، فلايقوم الأساس إلا على قاعدة صلبة مترسخة الجذور عمقاً، ومتطلعة إلى المجد أفقاً، ومتمتعة بالحقوق دون تمييز وتفريق.
 
وهو الوسيلة حينما تنتظر منه القيام بواجبه نحو وطنه ومجتمعه بما سيقدمه من إنتاج وعطاء وفاعلية ودينامكية تحرك عجلة الوطن قدماً نحو الأمام، وتجعله دوماً في طليعة أداء الواجب والمهام واولى المراكز والأرقام.
 
وحينما تشير التقارير العالمية إلى مستويات المعيشة والسعادة التي ينعم بها أفراد المجتمع هنا في الإمارات سواء المواطنون منهم أو المقيمون، إنما هو دليل دامغ على ما تبذله الدولة من دور فاعل ومن جهود دؤوبة، ومساعٍ حثيثة نحو التقدم والرقي للوطن والمواطن على هذه الأرض الطيبة المباركة.
 
دلالة...
أن تكون إماراتي، هي دلالة فخر لكل مواطن يعيش على أرض الإمارات، وهي وسام شرف على صدر كل من يحمل انتماؤه حباً "للإمارات"، فلا غرو إذاً، إذا ماكان كل جيل من أجيال الوطن يفتخر بنسبه إلى الإمارات قبل نسبه إلى قبيلته أو عشيرته التي تؤويه، أو حتى أن يكون أحد رعايا هذا الوطن ومصانٌ حقه فيه سواء من جالياتٍ عربية أو أجنبية.
 
ولاشك أيضاً بأن يكون حقاً لكل إماراتي أن يرفع رأسه زهواً ويقول " أن بكل فخر" إماراتي"، وبأني من أبناء " زايد وخليفة بن زايد" وأنا من رجال" محمد وأبا خالد" وأنا من نسل الكرام على امتداد سواحل الوطن من عاصمة الخير أبوظبي ومروراً بإمارتها السبع حتى حدود رأس الخيمة والفجيرة.
 
حفظ الله دولة الاتحاد وحفظ الله شيوخ الاتحاد وحفظ الله أبناء الإتحاد.. وأجيال الوطن متعاقبة الأزمان.
 


ارشيف الكاتب

اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره