مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2014-02-01

بالحمد والشكر ....تدوم النعم

في وقت تتخبّط فيه بلداناً بالمشاكل والصراعات السياسية الحامية، والتي يتخذ بعضها طابعاً طائفياً أو أهلياً أو عرقياً، وفي ظلّ التراشق الإعلامي اليومي بين ما يحصل هنا ويجري هناك، هذا فضلاً عن التقاتل الشرس على البقاء في زمام السلطة ولو بالقوة والجبروت وسحق الأمم والشعوب، وبالتوازي مع ربيع عربي مستمر بأحداثه وتطوراته المتسارعة في العديد من الدول، تنشط دولةً بعيدةً كل البعد عن منطق التخوين والتهديد وفرض الأمر الواقع بحثاً عن "ربيع جديد" ضائع في وحول التغيير والتبديل وسحق الشعوب واللا انصاف. 
 
ولأن المدخل الأساسي للإصلاح في أي نظام سياسي في كافة الدول والحكومات يكون بتحقيق ما تطمح إليه الشعوب وترتجيه من أمن واستقرار ورفاه ووفق معايير عالية حسب إمكانيتها، فقد سعت دولة الإمارات العربية المتحدة ومنذ نشأتها على هذا المبدأ وتمثله في مختلف المناحي والنواحي، مدركة تمام الإدراك أن سعادة الشعوب تنبع من إيمانها بمن يمسك زمام أمرها، ويتولى إدارة شأنها في مختلف مراحلها وفواصلها وسعيها وتقدمها بالإنسان وللإنسان وسعى هذه السلطة لخير الشعب وراحته.
 
ومن منطق الدولة القائم على العلاقات الوطيدة بين الشعب وقائده، ومن منطلق الكلمة والمشاركة بها والتعبير من خلالها،  أكّدت القلوب المحبة لقائد مسيرة المحبة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أن لاحدود فاصلة، ولاعوائق قائمة، ولا عوارض موضوعة، تفصل بين البوح بأسرار القلب ومن ثم كان من الطبيعي أن  تصل هذه المشاعر والأسرار من صغار وكبار لمن يستحقها وبجدارة، وتتخطى كل ما يمكن أن يكون من حواجز وموانع. 
 
فـ" شكراً خليفة" لم تأتي على ضرورةٍ لإقرار قانون يعتمد النسبية بأسرع وقت ممكن قبل فوات الأوان، أو على أمر صدر من سلطان للتأكيد على مبدأ الشكر والامتنان، بل هي بادرة محبة من شعب لحاكمه، ومن أبناء أخلصوا النية لربهم أولاّ، ولوطنهم وقائدهم ثانياً، فصدّق القول العمل، وعكست العبارات الصادقة المعبرة حقيقة القلوب المحبة الشاكرة، فكان الرد على ماعبروا به حياً وواقعاً ومنقولاً على لسان سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله- من القائد لشعبه بأن: " ابشر شعب الإمارات بأن مشاعرهم وصلت، وشكرهم بلغ، وتفانيهم محل تقدير، وخدمتهم أمانة، وتحقيق سعادتهم سيبقى أهم عمل لقادتهم".
 
دلالة..
 أي خير أنت موعودٌ به يا وطن في ظل مثل هذه القيادة الغالية، وأي تفان وحب وعطاء تهبه لك مثل هذه القلوب المحبة من قادتك وأبناء شعبك، وأي تعبير أو تصريح أو عبارة  قد تبلغ الوصف فيك وبأن توفيك حقك، وأي وأي، ولكن يبقى هناك شيء نستذكره بزيادة، أنه بالحمد لله أولاً على ما تفضّل به علينا من نعم متمثلةً بك، وبقيادتك الحكيمة الرشيدة، وكل ماحبانا الله به من خيرات وثروات، وبالشكر ثانياً لمن يسعون دائماً لخيرك وللإنسان على أرضك، من عمل وجهد حكام وقادة ورجال مخلصين، ستبقى الآلاء والنعم دوماً حليف الإنسان فيك... مادام في مقدمة الركب خليفة..قائد الخير وحليفه.
فاللهم احفظ نعمك على بلدي، واحفظ لنا قادتنا وولاة أمرنا، وأدم علينا فضلك ومنّك وعطائك، واجعل وطني آماناً مطمئناً سعيداً مستبشراً في ظل قيادته الرشيدة الفريدة الحكيمة. اللهم آمين.       
 


ارشيف الكاتب

اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-05-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره