الأخبار

طيور الخير تنفذ الإسقاط الجوي الـ 45 للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال غزة
اختتام ورشة العمل المتخصصة في مجال الإعلام العسكري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
برات آند ويتني التابعة لشركة آر تي أكس تحصل على عقد بقيمة 65.8 مليون دولار لصيانة محركات F100 لطائرات أف-15 التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية
لوكهيد مارتن تنجح في تسليم رادار التمييز بعيد المدى إلى وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية
طيور الخير تنفذ الإسقاط الجوي الـ 44 للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال غزة
الولايات المتحدة والإمارات تعززان الشراكة الدفاعية في حوار عسكري مشترك
اختتام الاجتماع الثالث عشر لـالإعلام العسكري بدول مجلس التعاون
طيور الخير تنفذ الإسقاط الجوي الـ 43 للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال غزة
ايدج تُصبح لاعباً عالمياً في مجال التقنيات غير الفتاكة عبر استحواذها على كوندور الرائدة في القطاع
قائد القوات الجوية والدفاع الجوي يلتقي قائد القوات الجوية التاسعة للقوات الجوية المركزية الأمريكية
وزير الدولة لشؤون الدفاع يستقبل أعضاء مجلس شباب وزارة الدفاع
طيور الخير تنفذ الإسقاط الجوي الـ 42 للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال غزة
طيور الخير تنفذ الإسقاط الجوي الـ 41 للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال غزة
طيور الخير تنفذ الإسقاط الجوي ال 40 متجاوزة 3000 طناً من المساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال غزة
طيور الخير تنفذ الإسقاط الجوي الـ 39 للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال غزة
طيور الخير تنفذ الإسقاط الجوي الـ 38 للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال غزة
رئيس أركان القوات المسلحة يستقبل رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي
طيور الخير تنفذ الإسقاط الجوي الـ 37 للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال غزة
عقد الاجتماع السادس عشر للجنة الإدارة والقوى البشرية في القوات المسلحة بدول مجلس التعاون
قائد القوات الجوية والدفاع الجوي يدشن طائرة الإنذار المبكر الرابعة التابعة للقوات الجوية

الكاتب : عائشـة المـري

2015-11-01

الامن القومي الروسي والتدخل العسكري في سوريا

بدأت الازمة السورية في مارس من عام 2011، كامتدادا لما سمي بـ"الربيع العربي" وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات ضد الحكومة السورية بوتيرة سريعة لتتحول إلى حرب أهلية، ومع التدخلات الخارجية والمصالح الاقليمية والدولية المتضاربة اصبحت الارض السورية مرتعا للتنظيمات الإرهابية المختلفة وساحة للحروب بالوكالة ، منذ البداية اصرت روسيا على التسوية السلمية ووقفت ضد اطروحات تغيير النظام السوري ومنعت اصدار اربع مشاريع قرارات بشأن الأزمة السورية في مجلس الأمن.

وبعد اربع سنوات وتحت عنوان "الحرب على الارهاب " انطلقت العمليات العسكرية الروسية في سوريا في 30 سبتمبر في بتوجيه ضربات جوية لمواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا بطلب من الحكومة السورية ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التدخل الروسي في سوريا بأنه "الطريق الوحيد في الحرب على الإرهاب الدولي".

ووأكد رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف بتاريخ 17 اكتوبر أن روسيا تدافع عن مصالحها القومية في سوريا لا عن أشخاص بعينهم، معتبرا أن بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة ليس مسألة مبدئية بالنسبة الى موسكو. فروسيا تدافع عن الدولة وليس الشخص، و لروسيا بالتاكيد مصالح قومية تقف خلف قرار بسط المظلة العسكرية الروسية على سوريا . سيركز هذا المقال عن بحث المصلحة القومية لروسيا في التدخل العسكري.

توازن روسيا على الدوام بين المحددات المحلية والدولية، وبين الاعتبارات الداخلية والخارجية، ويندرج التدخل الروسي في سوريا ضمن هذه الاعتبارات وفيما يتعلق بالمصالح الروسية في الشرق الاوسط فقد عملت موسكو على الحفاظ على مصالحها وموازنة خياراتها رغم القضايا الشائكة والحساسة بالشرق الأوسط وانعكاساتها على الداخل .

ويقدر المسؤولون في موسكو أن نحو 2200 مواطن روسي التحقوا بتنظيم "داعش" معظمهم من شمال القوقاز وفي يونيو 2015 اعلن "الأمير حمزة" أحد أبرز قياديي "إمارة القوقاز الإسلامية" مبايعته أمير تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، على "السمع والطاعة"، لتصبح الفرع العاشر لـ"داعش" وعين تنظيم داعش "أبا محمد القدري" واليا على القوقاز، من ثم أعلن مقاتلون من جمهوريات داغستان والشيشان وأنغوشيا وكابيكا مبايعتهم "البغدادي".

وهي تطورات تشكل تهديدا مباشرا للمصالح القومية الروسية في آسيا الوسطى والقوقاز.

تمثل منطقة شمال القوقاز التي تضم سبعة كيانات فيدرالية خاضعة للسيادة الروسية (الشيشان، داغستان، أنجوشيا، قبريدينو- بلقاريا، أوسيتيا الشمالية، قراتشاي ـ تشيركيسيا، ستافروبل كراي) أهمية قصوى في التفكير الاستراتيجي الروسي وفي الامن القومي الروسي وتخشى موسكو خطر التطرف الديني الإسلامي خاصه مع وجود بعض الجماعات المسلحة الإسلامية المتطرفة الموجودة ببعض دول القوقاز وآسيا الوسطى، وكذلك ببعض الجمهوريات المندرجة تحت مظلة الاتحاد الروسي نفسه.

فقد واجهت روسيا منذ العام 1990 ظاهرة الجهاديين اثر حرب الشيشان في محاولة الشيشان الحصول على استقلالها أسوة بجمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، ومن ثم أسس "دوكو عمروف" "إمارة القوقاز الإسلامية" في أكتوبر 2007 على خط "القاعدة " وفي بيان صدر مؤخرا ل"إمارة القوقاز الإسلامية" أعلنت عن تجديد بيعتها لتنظيم القاعدة، غير ان انشقاق "الأمير حمزة" بعد اغتيال "علي أصحاب كبيكوف"، ثاني زعيم لإمارة القوقاز الإسلامية في أبريل 2015 سيساهم في تدمير ما تبقى من شرعية" لإمارة القوقاز وسط اقبال الشباب على الالتحاق بتنظيم "داعش" مما يشكل اختراقا لنفوذ للخط الجهادي التابع لتنظيم القاعدة ويحول القوقاز لساحة للصراع الداخلي بين القاعدة وداعش .

تعد حماية المصالح القومية الروسية و استعادة مكانة روسيا كقوة عظمى أهم أهداف الاستراتيجية الروسية الكبرى. وتعمل العقيدة العسكرية الروسية على تحقيق تلك الاهداف في سوريا اذ تندرج الضربات الروسية تحت مقاتلي داعش ضمن خانة الضربات الاستباقية فسلاح الجو الروسي سيعتمد "الضربات الانتقائية" تجاه المناطق التي تسيطر عليها كتائب وتنظيمات أغلبية مقاتليها من آسيا الوسطى والقوقاز، حتى لو لم يكن لتلك الضربات تأثير كبير فى تنظيم "داعش" حيث يشكل ارتداد العناصر القوقازية المقاتلة في سوريا نحو شمال القوقاز خطرا كبيرا على العمق الاستراتيجي الروسي.